واصل ليفربول تقدمه نحو أول ألقابه في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم منذ 1990 حين تغلب على مضيفه فولهام 3-2 بفضل هدف من ركلة جزاء في الوقت القاتل بينما تعرضت محاولات ارسنال للعودة لقمة الترتيب لانتكاسة بتعادله على أرضه بدون أهداف مع مانشستر يونايتد.
واستمر أكثر المواسم تنافسا في الدوري منذ سنوات في ليلة عاصفة وممطرة في عموم بريطانيا فبقي تشيلسي على القمة تفصله سبع نقاط فقط عن توتنهام هوتسبير صاحب المركز الخامس الذي سحق مضيفه نيوكاسل يونايتد 4-صفر. والمباراة الأخرى التي نجت من الإلغاء بسبب سوء الأحوال الجوية انتهت بالتعادل 1-1 بين ستوك سيتي وسوانزي سيتي في استاد بريطانيا ليبقى الفريقان في صراع على تجنب الهبوط يضم 11 فريقا.
وبعد التعادل 1-1 مع وست بروميتش البيون يوم الثلاثاء يتصدر تشيلسي الترتيب برصيد 57 نقطة متفوقا بنقطة وحيدة على ارسنال قبل 12 جولة من النهاية. ويأتي مانشستر سيتي في المركز الثالث برصيد 54 نقطة وله مباراة مؤجلة يليه ليفربول برصيد 53 نقطة ثم توتنهام ولديه 50 نقطة. ويحتل إيفرتون الذي تتبقى له هو الآخر مباراة مؤجلة المركز السادس برصيد 45 نقطة متفوقا بثلاث نقاط على مانشستر يونايتد الذي انتصر مرتين فقط في آخر سبع مباريات بالدوري.
وكانت المباراة الأكثر إثارة هذه الليلة في استاد كرافن كوتيدج حيث تقدم فولهام الذي تعادل 2-2 في ضيافة مانشستر يونايتد يوم الأحد الماضي على ليفربول الذي كان مرشحا بارزا للفوز بعد انتصاره المبهر على ارسنال 5-1 يوم السبت. وكان فولهام الباديء بالتسجيل بعد ثماني دقائق من البداية حين أخطأ كولو توري مدافع ليفربول ووضع الكرة في شباك فريقه بعد خطأ آخر لنفس اللاعب في المباراة ضد وست بروميتش الشهر الماضي.
وقبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول تعادل دانييل ستوريدج لليفربول ليهز الشباك في ثامن مباراة على التوالي قبل أن يفاجيء فولهام ضيفه بهدف آخر عن طريق كيران ريتشاردسون. وللمرة الثانية تعادل ليفربول الذي يدربه بريندان رودجرز عن طريق فيليبي كوتينيو بتسديدة من 20 مترا في الدقيقة 72.
وعرقل ساشا رايتر لاعب فولهام ستوريدج ليسجل القائد ستيفن جيرارد هدف الفوز من ركلة الجزاء. وقال رودجرز للصحفيين “قيمة جيرارد لا تقدر بثمن في مثل تلك المواقف.. لقد أظهر تماسكا رائعا.”
وأضاف “كان علينا أن نظهر شخصية فريقنا الليلة وعوضنا تأخرنا مرتين. هذا الفريق لم ينضج فقط من الناحية الفنية لكننا أيضا أثبتنا قوة ذهنية كبيرة.” وكان ارسنال ومانشستر يونايتد بحاجة لتحقيق الفوز من أجل تعويض انتكاسات الجولة الماضية لكن رغم الفرص التي أتيحت لكل منهما فإنهما فشلا في التسجيل.
وكان بوسع يونايتد هز الشباك في الدقيقة الثانية عن طريق روبن فان بيرسي لاعب ارسنال السابق والذي تعرض لصافرات غضب من مشجعي فريقه السابق في كل مرة وصلت إليه الكرة. وقال ارسين فينجر مدرب ارسنال “السباق الآن مفتوح تماما أمام جميع الفرق المنافسة.” ولا يرجح أن يفوز توتنهام لكنه سحق نيوكاسل محققا انتصاره السادس في آخر سبع مباريات.
رويترز- وكالات