حشود من الأردنيين حيت البابا فرانسيس خلال زيارته إلى الأردن، حيث احتشد الالاف السبت، في ستاد عمان الدولي، المحطة الأولى للبابا في زيارته التي تشمل الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، والتي تهدف إلى نشر رسالة الوحدة.
وتركز رحلته على القيام بالحج المقدس، والجذور الإيمانية أكثر من السياسة، وتجمع آلالاف لتحيته في بلد أغلبيته من المسلمين وفيه أقلية مسيحية معتبرة.
واحتشد على جوانب الطريق الذي سلطه البابا مواطنون يحيونه وتهتفون بحياته، وقد التقى الملك عبد الله الثاني، والملكه رانيا في مستهل جولته التي تستغرق ثلاثة أيام، وسيلتقي خلالها بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في بيت لحم، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.
وقال البابا، في كلمته خلال استقبال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني له في عمان ، بحضور كبار المسؤولين وقيادات دينية إسلامية ومسيحية، قال “أشجع سلطات المملكة على متابعة التزامها في البحث عن السلام المرتجى والدائم من أجل المنطقة بأسرها”.
وأشاد البابا بالأردن قائلا أن “هذا البلد يستضيف بسخاء عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين وآخرين قادمين من مناطق تشهد أزمات، لاسيما من سورية المجاورة، والتي تعاني من صراع يدور منذ فترة طويلة”، مشيرا إلى أن “هذه الضيافة تستحق تقديرا من المجتمع الدولي ودعمه”. ومن جانب آخر، دعا البابا فرنسيس إلى احترام الحريات الدينية في كل مناطق الشرق الأوسط. من جانبه،
قال الملك الاردني عبدالله في كلمته “يجب أن نساعد سورية على استعادة مستقبلها، ووضع نهاية لإراقة الدماء، وإيجاد حل سياسي سلمي هناك”. وحول ملف السلام الفلسطيني الاسرائيلي، توجه العاهل الاردني للبابا قائلا “هناك حاجة أيضا لخطوات تتخذونها ودعم تقدمونه لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على إيجاد حل لصراعهم الطويل”. وتوجه البابا مباشرة، بعد لقاء العاهل الأردني، إلى استاد عمان الدولي لترؤس قداس يستمر ساعتين وربع الساعة، يحضره لاجئون مسيحيون سوريون وفلسطينيون وعراقيون.
وسيزور “موقع المغطس” غرب عمان ليلتقي نحو 600 معوق ولاجئ جاء كثير منهم من سورية والعراق المجاورتين. ليعود بعد ذلك إلى مقر إقامته في سفارة الفاتيكان ليقضي ليلته في عمان على أن يغادر المملكة صباح الاحد متوجها الى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.