Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

بعد «خميس أسود» لأسواق المال: الأسهم الأميركية والأوروبية تقلص خسائرها

واجهت أسواق المال شبح خميس أسود أمس مع تدهور كبير أصابها لليوم الثاني أمام تراجع الاقتصاد العالمي. وعبثاً حاول المتداولون قلب المؤشرات في الأسواق التي سجلت تراجعات كبيرة أول من أمس لاستعادة قوتها مع بداية التداولات قبل أن تجتاحها مخاوف حول الظروف الاقتصادية، وانعكاسات وباء «ايبولا». 

وتراجعت المؤشرات الرئيسة بحدة على رغم تقلص حدة الخسائر في وقت لاحق. وخسرت بورصة باريس 2.02 في المئة وفرانكفورت 1.42 في المئة ولندن 1.88 في المئة ومدريد 2.60 في المئة وميلانو 2.27 في المئة. وسجلت بورصة «وول ستريت» تراجعاً مع افتتاحها، بعد الهزة التي منيت بها أول من أمس عندما خسر مؤشر «داو جونز» 2.8 في المئة.

واليوم الجمعة تراجعت الاسهم اليابانية في التعاملات الصباحية  بعد ان فشلت في وقف اتجاه نزولي حاد هذا الاسبوع وأنهى مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى جلسة التداول الصباحية ببورصة طوكيو منخفضا 1.22 بالمئة عند 14557.84 نقطة موسعا خسائره هذا الاسبوع الي أكثر من 4 بالمئة ومتجها نحو تسجيل اكبر هبوط اسبوعي منذ اوائل اغسطس/ اب.وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.28 بالمئة الي 1180.25 نقطة.

 اما اسعار العقود الاجلة للنفط الاميركي فقفزت فوق 83 دولارا للبرميل في التعاملات الاسيوية المبكرة  اليوم مدعومة ببيانات اقتصادية قوية وهبوط مخزونات البنزين في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي الي أدنى مستوياتها في حوالي عامين.

وصعدت عقود الخام الاميركي الخفيف تسليم نوفمبر تشرين/ الثاني 52 سنتا الي 83.22 دولار للبرميل بعد ان أنهت الجلسة السابقة مرتفعة 92 سنتا.وارتفعت عقود خام القياس الاوروبي مزيج برنت تسليم ديسمبر/ كانون الاول 71 سنتا الي 86.53 دولار للبرميل.

وكانت الاسهم  الأوروبية قد قلصت خسائرها في أواخر تعاملات اليوم الخميس بعدما هوت لأدنى مستوى في 13 شهراً، وتعافت الأسهم الأميركية عقب صدور بيانات اقتصادية جديدة وتعليقات لمسؤول بـ”مجلس الاحتياطي الاتحادي” (البنك المركزي الأميركي) بخصوص مشتريات السندات.

 خميس اسود لاسواق المال  

بعد اسبوع من الخسائر وكما يحصل في العادة إبان الاضطرابات الحادة، تسابق المستثمرون على شراء أصول آمنة، مثل الديون الألمانية والأميركية. وارتفعت معدلات فوائد الاقتراض في دول جنوب أوروبا في شكل كبير، خصوصاً إسبانيا وإيطاليا والبرتغال واليونان التي تعاني مشاكل الديون السيادية. وآفاق النمو العالمي هي التي تثير القلق، خصوصاً ضعف الاقتصاد في منطقة اليورو مع مزيد من ضعف النشاط وتهديد بالانكماش.

وانخفضت أسواق المال في الخليج بحدة في آخر أيام التداول هذا الأسبوع على وقع استمرار التراجع في أسعار النفط والمخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي. وخسر مؤشر التداول السعودي 3.59 في المئة ومؤشر دبي 4.5 في المئة ومؤشر أبو ظبي 2.54 في المئة. أما مؤشر بورصة الكويت الذي كان الأكثر استقراراً خلال الأسبوع، فخسر أمس اثنين في المئة، فيما تراجعت سوقا عُمان والبحرين بنسبة 3.26 و0.9 في المئة على التوالي.

وتراجع سعر النفط أكثر من دولار للبرميل ليصل إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات تحت 83 دولاراً للبرميل في استمرار لموجة الخسائر التي بدأت قبل أربعة أشهر. وخسر خام «برنت» أكثر من 28 في المئة منذ حزيران (يونيو) الماضي في ظل تباطؤ الطلب ووفرة المعروض. وتسارعت الخسائر هذا الشهر مع ظهور بوادر على أن منظمة «أوبك» لا تعتزم خفض الإنتاج.

 

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

بعد «خميس أسود» لأسواق المال: الأسهم الأميركية والأوروبية تقلص خسائرها