لم تكد تمر ساعات على نشر تقرير تحذيري حول «خطورة » الجيش السوري الالكتروني حتى قامت المجموعة بقرصنة حساب مجلة «التايم» على تويتر وذلك بعد ان قامت المجلة بترشيح الرئيس السوري بشار الاسد ليكون شخصية العام ضمن اسماء اخرى. وبما ان الترشيح من المجلة هو للسخرية كونها لم تتحفظ عن نيتها وذلك من خلال ما كتبته عنه في اطار اسباب ترشيحه. و وُصفت المجلة الرئيس بشار الأسد على أنه الرئيس السوري الذي ترأس سنة دامية دون الإلتفات إلى التهديدات العالمية على إستعماله للأسلحة الكيميائية في مقتل 100 ألف من شعبه في الصراع الدائر.
وردا على ذلك قام الجيش السوري الالكتروني بقرصنة حساب المجلة على تويتر وكتبوا تغريدة من حساب التايم “الجيش السوري الإلكتروني كان هنا، في المرة القادمة أكتبوا كلمات أفضل عن الرئيس السوري” وكانت التغريدة مرفقة بشعارهم.
الاختراق هذا يعد بعد ساعات من صدور تقرير حذر فيه مركز التدريب والعقيدة العسكرية (TRADOC) الجيش الأميركي من الهجمات الإلكترونية التي تنفذها مجموعة القرصنة الداعمة للنظام السوري، والتي تطلق على نفسها اسم «الجيش السوري الإلكتروني».
وذكر التقرير أن نشاط الجيش السوري الإلكتروني يشكل مصدر خطر وإزعاج مستمرين، مشيرا إلى أن هذا الخطر سيزداد في حال اكتساب هذه المجموعة تأييدا أكبر أو توسع حجمها.
ويتناول التقرير أهم الهجمات التي شنها «الجيش السوري الإلكتروني»، وركز بشكل خاص على الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع حكومية مهمة في قطر. ويحذر التقرير من خطورة نشاط هذه المجموعة التي استهدفت منذ إنشائها عام 2011 مواقع حكومية، ووكالات أنباء، وجامعات، وحتى القوات البحرية الأمريكية. ويشرح التقرير تقنيات وأهداف وعمليات هذه المجموعة، وآلية تكون المجموعة وأسلوب عملها.
كما يسرد التقرير أهم الاختراقات التي نفذتها المجموعة بما فيها استهداف وكالة “رويترز” في أغسطس/آب 2012، وقناة “سكاي نيوز عربية” في فبراير/شباط 2013، وصفحة الرئيس الأمريكي أوباما في أكتوبر/تشرين الأول 2013. يذكر التقرير أن التسريبات حول نشاط وكالة الأمن القومي في التجسس الإلكتروني دوليا، حجبت الضوء عن الكثير من الأنشطة ومن بينها نشاط “الجيش السوري الإلكتروني” الذي قد يكون أقل تعقيدا، لكنه لا يقل فعالية وخطورة.