شجع سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الجماهير على التفاؤل بنجاح كأس العالم بالبرازيل في ظل تنامي المخاوف الأمنية بينما يسابق العمال الزمن للانتهاء من الملاعب في الوقت المحدد. وأشار المسؤول السويسري إلى أن نفس الشكوك سبق وأن رافقت جميع الاستعدادات لكؤوس العالم الماضية وفي كل مرة كانت تنجح البطولة رغم عدم انتهاء جميع الاعمال.
وقال بلاتر للصحفيين في هونغ كونغ “إنها كأس العالم العاشرة بالنسبة لي. وأستطيع القول إنه لم تكن هناك كأس عالم جميع اعمالها جاهزة تماما قبل انطلاقها.” وأضاف “كرة القدم مع أكثر من 300 مليون ممارس لها وأكثر من مليار مشجع في انتظار كأس العالم في البرازيل. انه بلد يعشق كرة القدم. دعونا نقول الذي جاء منه أفضل لاعبي كرة القدم.”
وتابع “ستكون بطولة رائعة. أدعوكم الى التفاؤل. كرة القدم هي التفاؤل. تدخل كرة القدم البهجة على العالم المضطرب الذي نعيشه فيه الان.” وكشف استطلاع للرأي في وقت سابق من الشهر الجاري ان شريحة كبيرة من البرازيليين تعتقد ان كاس العالم سيكون ضررها أكثر من نفعها. وظهر هذا الرأي في البلد العاشق لكرة القدم العام الماضي اثناء كأس القارات بعدما شهدت الشوارع مظاهرات عديدة أثناء البطولة احتجاحا على الأموال التي تم انفاقها على بناء الملاعب بدلا من تحسين التعليم والرعاية الصحية.
كما شهدت مدينة سالفادور وهي واحدة من المدن 12 المستضيفة لكأس العالم اضرابا للشرطة لمدة يومين ما أدى إلى زيادة اعمال العنف. واندلعت اعمال شغب هذا الاسبوع في كوباكابانا.
ورفض بلاتر هذه المخاوف وقال إن نفس المخاوف الأمنية قد أحاطت بكأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010.
وقال بلاتر (78 عاما) “الامن مسؤولية الحكومة والولاية. الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يستطيع ضمان الامن. هذا الجزء خاص بحكومة البلد المنظم وفي وضعنا الراهن الامر يتعلق بحكومة البرازيل منذ فازت بشرف تنظيم البطولة.” وأضاف “في نفس الوقت قبل أربع سنوات كان الناس يحذرون من الذهاب إلى جنوب إفريقيا. وانهم يجب ان يرتدوا السترات الواقية من الرصاص لغياب الامن.”
وتابع “ارجوكم صدقوني كرة القدم أقوى من أي شخص أو حركة في العالم.” وقال بلاتر عند سؤاله عما اذا كان سيترشح لولاية خامسة لرئاسة الاتحاد الدولي العام المقبل إن الجميع سيعرف أكثر عن الموضوع في مؤتمر الفيفا المقرر في ساو باولو في 11 يونيو/ حزيران المقبل.
سرقة آلاف الملصقات لميسي ورونالدو ونيمار
أصيب الطامحون لجمع الملصقات الخاصة بكأس العالم لكرة القدم بصدمة هذا الأسبوع حين سرقت سيارة تحمل مئات الآلاف من الملصقات لشركة بانيني أثناء تسليمها. واستولى اللصوص على نحو 300 ألف ملصق تحمل صور لاعبين سيشاركون في النهائيات العالمية المقرر انطلاقها في البرازيل في يونيو حزيران المقبل حسبما أفادت وسائل إعلام محلية اليوم الخميس.
وكانت الملصقات التي يعشقها الملايين من محبي كرة القدم حول العالم منذ طرحت للمرة الأولى في 1970 في طريقها للموزعين حين تم الاستيلاء عليها. لكن شركة بانيني سارعت لتهدئة المخاوف وسط المشجعين الراغبين في إكمال التشكيلة البالغة 640 ملصقا فأكدت أنها تملك مخزونا كبيرا ومنها تلك الخاصة بكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ونيمار.
وقالت الشركة في بيان بموقعها على الانترنت “تؤكد بانيني أن ريو دي جانيرو فيها عدد كاف من الملصقات ولا تعاني من أي نقص في المنتجات.” ولم تقدم بانيني أي تفاصيل عن السرقة ورفض متحدث باسمها التصريح بأي معلومات إضافية.
رويترز – وكالات
