Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

بلجيكا والجزائر الى دور الستة عشر وخليلوجيتش فخور جدا بروح لاعبيه القتالية

 وضع إسلام سليماني الكرة برأسه في الشباك ليقود الجزائر المنتشية للصعود للمرة الأولى إلى دور الستة عشر بتعادلها 1-1 مع روسيا . وفي أمسية رائعة للفريق العربي القادم من شمال افريقيا والذي كان آخر فريق يصعد للدور الثاني برفقة بلجيكا من المجموعة الثامنة والتي ضمنت بالفعل صدارة الترتيب عوضت الجزائر تأخرها بالهدف المبكر الذي أحرزه الكسندر كوكورين.

وكانت النقطة التي حصلت عليها الجزائر من المباراة الحماسية في كوريتيبا كافية ليصنع منتخب “ثعالب الصحراء” التاريخ. وقال وحيد خليلوجيتش مدرب الجزائر للصحفيين “نحن فخورون بما حققنا هذه الليلة. خضنا مباراة بطولية وأعتقد أن تأهلنا مستحق تماما. الليلة حصلنا على هدية رائعة لكننا مضينا واقتنصناها.” وأضاف “نحن نمثل البلدان العربية.. نحن نقدم وجها جديدا.. صورة جديدة.

الفريق الجزائري كسب الكثير من تعاطف في بلدي البوسنة.. وفي كرواتيا وفي يوغوسلافيا السابقة.. اكتسب تعاطفا في مختلف أنحاء العالم.” وقال سليماني في تصريحات تلفزيونية “أعتقد أننا نستحق الفوز بعد الانتقادات في المباراة الأولى.”

وأضاف متحدثا عبر مترجم “أشكر جميع زملائي الذين قدموا مباراة كبيرة.. كلهم.”

ورغم أن الجزائر استحقت التعادل فإنها عانت في البداية حين قابل كوكورين تمريرة عرضية رائعة من دميتري كومباروف ليضعها برأسه في المرمى في الدقيقة السادسة. وعانت الجزائر التي وصف مدربه خليلوجيتش المباراة أمس الأربعاء بأنها الأهم في تاريخ كرة القدم الجزائرية في الشوط الأول ولم تظهر بنفس الشكل الذي هزمت به كوريا الجنوبية 4-2 في الجولة السابقة.

وأنقذ إيجور أكينييف حارس روسيا محاولة أخرى لسليماني في الدقيقة 30. وتغير كل ذلك في الشوط الثاني حيث بدت الجزائر أخطر وقاومت الضغط. واستغل سليماني فرصته بعد ساعة من اللعب بضربة رأس قوية إثر تمريرة عرضية من ياسيم براهيمي.

وأنهت الجزائر منافسات المجموعة الثامنة في المركز الثاني وراء بلجيكا التي هزمت كوريا الجنوبية 1-صفر. وستلعب الجزائر في دور الستة عشر ضد المانيا بطلة المجموعة السابعة يوم الاثنين المقبل. وقال فابيو كابيلو مدرب روسيا إنه سعيد بأداء لاعبيه. وأضاف “هدف الجدزائر من ركلة حرة احتسبت إثر مخالفة أعتقد أن الحكم كان عليه احتسابها لنا. لعبنا مباراة جيدة وصنعنا فرصا قليلة للتهديف لكن حارسهم تألق وأبعدها.”

وأسهب  خليلوجيتش في مدح روح المنافسة لدى فريقه بعدما حقق إنجازا  بتأهله للمرة الأولى إلى الدور الثاني وقال  “أحب كمدرب أن أرى فريقي يقاتل بهذه الطريقة.”

وأضاف “سيتحسن مستوانا. ربما في المباراة المقبلة ضد المانيا” في إشارة للقاء الفريقين في دور الستة عشر في بورتو اليجري الاثنين المقبل. وتابع “إنهم فريق هائل. سيمثلون منافسا معقدا بالنسبة لنا. نحن فريق الجزائر الصغير ضد المانيا الكبيرة. أتمنى أن يقف (المشجعون) البرازيليون وراءنا. أعرف أن البرازيليين يحبون كرة القدم الفنية ويمكننا تقديم هذا. يمكننا إسعادكم وإن لم نكن في مستوى البرازيل.”

وهذه أول مرة تتجاوز فيها الجزائر الدور الأول في كأس العالم في أربع محاولات.

وقال خليلوجيتش “نحظى بدعم كبير من العالم العربي ومن بلدان مثل يوغوسلافيا وحتى في البرازيل. الناس تحب المهارة والقوة. لا يسعني إلا أن أشعر بالفخر للطريقة التي أدى بها اللاعبون.”

ورغم مزاجه المعتدل فإن خليلوجيتش نجح بذكاء في تجنب أسئلة عن الطريقة التي سيتعامل بها لاعبو الجزائر مع صوم رمضان وكذلك عن مستقبله مع الفريق.

 بلجيكا مفاجأة المونديال 

حضرت بلجيكا لخوض نهائيات كأس العالم لكرة القدم بفريق تنقصه الخبرة لكنه يتمتع بمهارات كبيرة واعتبر مرشحا وإن من بعيد للفوز باللقب بعد مسيرة خالية من الهزيمة خلال التصفيات حقق خلالها ثمانية انتصارات في عشر مباريات. واستحقت بلجيكا التوقعات بأن تكون الحصان الأسود في النهائيات فانهت المباريات الثلاث في الدور الأول منتصرة وأظهرت من القوة وعمق التشكيلة ما يكفي.

لكن بلجيكا التي يقطنها 11 مليون نسمة وتحيطها المانيا وهولندا وفرنسا لم تقدم الكثير من الأداء الجمالي الذي ميز تفوقها في التصفيات ويدل فوزها بهدف نظيف في المباريات الثلاث على اختيارها لمنهج المانيا الفعال بدلا من طريقة فرنسا الجذابة.

وقال لاعبها موسى ديمبلي للصحفيين بعد الفوز على كوريا الجنوبية 1-صفر يوم الخميس “ربما لا نقدم أكثر أنواع كرة القدم جاذبية لكننا سعداء للغاية بالنقاط التسع.”وأضاف “تزداد ثقتنا مع كل انتصار.”

ويعد الفوز على كوريا الجنوبية الضعيفة مثالا تقليديا. وأجرى مدرب بلجيكا مارك فيلموتس سبعة تغييرات على الفريق الذي هزم روسيا في مواجهة فريق كان يحتاج للنقاط الثلاث للحفاظ على أمله في التأهل. وأعاد المدرب هيكلة الدفاع في غياب الثنائي المصاب فينسن كومباني قائد الفريق وتوماس فرمالين كما منح الفرصة للاعب الشاب عدنان يانوزاي البالغ من العمر 19 عاما للمشاركة من البداية.

وقال فيلموتس “هذه كأس العالم وتقام في بلد حار ويجب علي أن أتوقع. أحافظ على اللاعبين الذين أظن أنه من واجبي الحفاظ عليهم. ليس الجميع في نفس المستوى.” وكادت التغييرات ترتد على المنتخب البلجيكي بعد طرد ستيفن ديفور وهو أحد المشاركين الجدد بسبب مخالفة عنيفة قبل نهاية الشوط الأول.

لكن بلجيكا انتفضت وأظهرت قدراتها الحقيقية. وبدا دفاعها قويا مع تألق الظهير الأيسر يان فيرتونن. وكان فيرتونن بالمشاركة مع أحتياطي آخر أحد أسباب الفوز. وتحرر اللاعب الشاب ديفوك أوريجي من الرقابة في ثالث مشاركاته في ثلاث مباريات بكأس العالم ليسدد الكرة قوية في الشباك.

رويترز

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

بلجيكا والجزائر الى دور الستة عشر وخليلوجيتش فخور جدا بروح لاعبيه القتالية