منى حسن- البحار نت
وسع بنك Union Bancaire Privée نشاطه الى منطقة الشرق الأوسط منذ العام 2012، ومنذ ذلك الحين وهو في نمو مستمر. ولم يكتف بدوره كبنك فحسب بل يلعب دوره الفاعل في تمكين المرأة في عالمنا العربي ومساعدتها على إدارة أموالها وحتى مضاعفتها. كما يعنى هذا البنك السويسري العريق بمساعدة عملائه على ادارة الاموال والإستثمارات وفق قاعدة الثقة المتبادلة. وفي لقاء مع مسؤولة بنك Union Bancaire Privée دانا قزي تم التطرق الى مختلف الموضوعات التي تعنى البنك والاستثمارات في العالم العربي، ولجعل الصورة كاملة كان لا بد من لقاء المدير الإداري ورئيس فريق الخدمات المصرفية محمد عبد اللطيف. وفيما يلي نص اللقاء والذي نبدأه مع دانا قزي:
متى تأسس Union Bancaire Privée ؟
تأسس Union Bancaire Privée – UBP عام 1969 على يد إدغار دي بيشوتو ليختص في إدارة الثروات لعملائه من الأفراد أو المؤسسات على حد السواء. ويعتبر بنك UBP واحد من أكبر المصارف الخاصة في سويسرا وهو في نمو مستمر على المستوى الدولي معززا مكانته الرائدة في أسواقه المفضلة ساعيا بشكل دائم لبناء خبرته المالية المتميزة.
ويتولى البنك حاليا إدارة أصول تقدر بحوالي 98.6 مليار فرنك سويسري ويعمل لديه 1.350 موظف ما يجعله من أبرز المصارف في إدارة الثروات في سويسرا. ويتخذ البنك من جنيف مقرا رئيسا له ويحظى بحضور قوي في مراكز سويسرا الإقتصادية والمالية مثل زيورخ ونازل ولوغانو إضافة الى عشرين موقعا في جميع أنحاء العالم.
ما هي مميزات البنك ؟
يتميز البنك عن غيره من المؤسسات المصرفية بميزانية أساسها متين قوامها قاعدة مالية راسخة وبفضل نسبة تترواح تبلغ 29% من الطبقة 1 لنسبة رأس المال وهي نسبة تفوق يكثير المتطلبات الراقية ويصنف البنك بأنه واحد من اكثر المصارف السويسرية قوة من حيث رأس المال.
متى قررتم التوسع في منطقة الشرق الأوسط ؟
قررنا التوسع في منطقة الشرق الأوسط عام 2012 حيث فتحنا مكاتبنا في المركز المالي في دبي ولدينا فريق عمل كبير ومتجانس وقوي ويمتلك الخبرة الواسعة في القطاع المصرفي ومهمته هي ترسيخ العلاقة بين البنك والعملاء ومتابعة الحسابات الشخصية المتعلقة بهم والعمل على كيفية تطويرها ،كون عملاء بنك UBP من أصحاب الثروات طائلة ويعتبرون من أغنى أغنياء العالم .
ما هو دور المرأة على هذا الصعيد ؟ وما هي المساعدات التي تقدموها لها ؟
تحتل المرأة العربية المراتب الأولى في الشرق الأوسط على الصعيد المالي، فهي تملك الشركات الضخمة والمؤسسات الفاعلة وتلجأ الى الإبتكار في عملها وهناك نسبة كبيرة من النساء اللواتي يشغلن مناصب تنفيذية رفيعة المستوى ومالكات مؤسسات وسيدات أعمال وربات بيوت فاعلات يمتلكن أصولا وثروات ضخمة. وهي نسبة أخذة في الإرتفاع إلى حد كبير لا سيما في بلدان منطقة الشرق الأوسط.
ويقتضي أسلوب حياة النساء العاملات والأغنياء إتباع نهج متخصص لخدمتهن ماليا ، وقد ادرك Union Bancaire Privée أهمية الشرق الأوسط ،ولذلك فالبنك يرغب في تلبية متطلبات هذه الفئة عبر فريق متخصص من مديري العلاقات في دبي وهو يهدف الى مبادرة دائرة ثروة المرأة الى تمكينها من إدارة إستثماراتها بأسلوب موجه. لذلك وضعنا الخطط لإقامة عدة فعاليات على مدار العام لمساعدتها من التمكن في عالم المال وإتقان تفاصيله. ومن المتوقع إقامة الفعالية الأولى في الربيع الأول من العام 2014 وسيضم سيدات أعمال يملكن الثروات ويحتاجن الى المساعدة في إدارة إموالهم. وستكون الإنطلاقة من دبي ثم سننتقل الى عدد من البلدان العربية مثل قطر ولبنان وعمان والسعودية والكويت،من أجل التعرف على هؤلاء النسوة ومساعدتهن للإستفادة في إدارة اموالهن اذ انه هناك ما يقارب الـ 30 % من النساء اللواتي لا يعرفن الإستفادة من أموالهن المجمدة في حساباتهن الخاصة، ومهمتنا هي مساعدتهن وإرشادهن لكيفية إستخدامها.
كيف تقيمون دور المرأة العربية ؟
المرأة العربية بشكل عام تملك الحس العالي في إدارة الثروات والإستثمار وفي إدارة شوؤنها المالية والإستثمارية والعقارية، وانا اعتبر المرأة العربية مثالا يحتذى به لأنها تتربع على عرش الإستثمارات في بلادها. كما أفتخر بالشيخة موزة بنت ناصر والأميرة أميرة الطويل والملكة رانيا و الاميرة هيا بنت الحسين ..فكل أميرة عربية هي مثال حي لكل الجهود التي يقمن بها في مجتمعاتهن وهن يشكلن حصنا منيعا على كل الأصعدة والمستويات .
كما أن المرأة العربية إحتلت أعلى المناصب في بلادها وأثبتت أهميتها في مجتمعاتها وأكبر دليل على ذلك ما يحصل في السعوديةمن إنفتاح على صعيد المرأة وكذلك الأمر بالنسبة الى قطر و الكويت ودبي وتونس والمغرب والأردن. وأعتبر أن دور المرأة العربية والخليجية هو دور ريادي بإمتياز على كافة المستويات، وهذا الدور جعلها تحتل أعلى المناصب التنفيذية، وبالتالي تشارك في آلية صنع القرار. قابلنا سيدات أعمال عربيات وخليجيات، وهن سيدات يتمتعن بالقوة وبالخبرة، لكنهن يفتقدن للوقت لإدارة أموالهن وبالتالي فهن لا يضاعفن ثرواتهن لإنشغالهن ونحن وجدنا الوقت لمساعدتهن على بناء مستقبلهن .
المدير الإداري ورئيس فريق الخدمات المصرفية محمد عبد اللطيف
إستكمالا للحديث مع المسؤولة في بنك UBP إلتقينا المدير الإداري ورئيس فريق الخدمات المصرفية محمد عبد اللطيف الذي قال بأن الشغف والإلتزام والإبتكار وروح الريادة هي جوهر العلاقة التي تربط UBP بعملائه. ومع توسع مراكز النمو العالمي نحو آسيا وخلق فرص لتكوين ثروات جديدة في عالمنا العربي، يواصل البنك توسعه في الأسواق الناشئة خاصة في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي.
كيف تقيمون النهضة الإقتصادية التي تشهدها دول الخليج العربي ؟
تمتلك الدول الخليجية ثروات عديدة مالية وتجارية ونفطية، وهناك صعود كبير في الأسواق الخليجية كما أنها تتوسع بشكل هائل بفضل القيادة الرشيدة و التخطيط الإسترتيجي الهادف الذي نهض بتلك الدول الى مصافي أرقى بلدان العالم ،وهذا ما يشجعنا أكثر على التوسع على أن يكون تواجدنا فى المنطقة مفتاحا أساسيا للعبور الى هذا العالم. هدفنا للدول الخليجية هو بناء العلاقات المصرفية على قواعد متينة وصلبة وأيضا على الثقة المتبادلة.
السوق الخليجي هو سوق كبير جدا ويجب التعامل معه بشكل إحترافي، يهمنا أن تكون العلاقات بيننا وبين الخليج مبنية علـي قاعدة متينة وراسخة خصوصا وأنهم يملكون حساً عالياً في قطاع الإستثمارات بشكل خاص وفي كافة القطاعات بشكل عام.
كيف تنظرون الى وضع لبنان الإقتصادي ؟
يعتبر لبنان من أهم البلدان إقتصادياً كما أنه يمتلك الكثير من الموارد التي تمنح الطمأنينة لإنجاز المشاريع. لذلك نتوجه بخدماتنا الى كافة رجال الأعمال اللبنانين سواء كانوا على أرض الوطن أم في بلاد الإغتراب. وما يهمنا هو بناء علاقات جيدة بين البنك واللبنانيين الذين لهم إنجازات كبيرة على مساحة كل العالم لأنهم يمتلكون طاقات متعددة وطموحات لا حدود ووصلوا الى القمة في عالم الإغتراب .
وما هو حجم التجاوب من اللبنانيين؟
التجاوب كبير من قبل اللبنانيين الذين يعتبرون من أكبر رجال الأعمال في المنطقة العربية ولهم دراية كاملة في البنوك السويسرية والخبرة العالية في أسواق المال والأعمال. لذلك هدفنا هو مساعدة رجال الأعمال على إدارة الثروات بشكل أكثر موائمة لمتطلباتهم على المدى البعيد . لبنان بلد جميل جدا، وغالبية رجال الأعمال في العالم ومن مختلف الجنسيات يحرصون على الإستثمار في لبنان، وهذا واقع يشجع على التعاون المستمر. رجال السياسة في لبنان يملكون كفاءات عالية، كما ان اللبنانيين المغتربين يملكون النفوذ، فهم يتولون إدارة أكبر الشركات في دبي وفي العالم.
