قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن ثالث ناقلة محملة بنفط اقليم كردستان العراق شبه المستقل غادرت مرفأ جيهان التركي المطل على البحر المتوسط ويجري تحميل ناقلة رابعة. وقال يلدز إنه يجري تحويل إيرادات مبيعات نفط كردستان العراق إلى بنك خلق التركي الحكومي وأضاف أنه تم ايداع 93 مليون دولار في البنك من ثمن الشحنة الأولى التي جرى تحميلها الشهر الماضي.
وأبلغ يلدز الصحفيين أن تركيا لا تعرف الجهة المشترية لكنها تعتقد أنها تباع لأسواق في منطقة البحر المتوسط.
وما زال الجدل قائما بعد ان اشارت تقارير اعلامية الى وصول باخرة محمّلة بنفط اقليم كردستان العراق الى ميناء عسقلان الاسرائيلي الامر الذي نفته كردستان، الا ان ذلك لم يؤثر كثيرا في الضجة المثارة حول الامر. و اصدرت وزارة النفط العراقية بياناً استنكرت فيه قيام حكومة الاقليم بتصدير النفط الى اسرائيل، فضلاً على استمرارها بانتاج النفط وتصديره عبر تركيا بدون موافقة الحكومة الإتحادية.
واكد المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد ان ما جرى يعد تجاوزاً على سيادة العراق وثرواته، وقال ان الوزارة تحاول اطلاع الرأي العام العراقي وشعب كردستان على حقائق ما يجري، مبيناً ان شركة تسويق النفط العراقية وبالتنسيق مع مكاتب قانونية عالمية تقوم بمتابعة ناقلات نفط الاقليم لاتخاذ الاجراءات القانونية. وحول تأكد الوزارة من الخبر الذي تناولته وسائل الاعلام قال جهاد ان الوزارة تأكدت من ذلك من خلال وسائل ذات تكنولوجيا متطورة، فضلاً عما تناقلته وكالات عالمية رصينة تتابع حركة تلك الناقلات.
وعلى صعيد اخر يقول عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني محمه خليل ان ما ذكرته وزارة النفط الاتحادية هو دعاية باطلة لجأت إليها الحكومة العراقية لصرف الانظار عن الاخفاقات الامنية والاقتصادية والخدمية، مؤكداً ان لدى الاقليم سياسة نفطية خاصة، كما اشار الى ان دولاً عربية تقوم بتصدير نفطها الى اسرائيل. واكد خليل ان اقليم كردستان يمارس حقوقه الدستورية في مجال النفط، لافتاً الى ان حكومة الاقليم اعلنت عن الجهات التي ستشتري النفط، والكميات المصدرة والاسعار.
إقرأ أيضا: تحميل ناقلة ثالثة بنفط كردستان العراق وأخرى تصل إسرائيل