تعيش الجالية اللبنانية في الكوت ديفوار كأقرانها من دول الإنتشار اللبناني تحت ظروف ضاغطة. فمن جهة هناك جائحة كورونا المنتشرة في كل دول العالم والتي أرخت بظلالها الثقيلة على كل مجالات الحياة الصحية والإقتصادية والإجتماعية، ومن جهة أخرى هناك هموم الوطن التي أثقلت كاهلهم سواء من خلال خسارة عدد كبير من المغتربين لمدخراتهم أو من خلال خسارتهم لأعزاء وأحباء بسبب كورونا أو حوادث وأحداث لا تنتهي.
لا يمر يوماً من دون خبر محزن أو مأساة بفقدان قريب أو صديق أو جار. وتغص مقرات
الجمعيات والأماكن الدينية بمجالس عزاء وقداديس عن أرواح فقدت وسط حزن وخوف وحذر مما هو قادم.
وفي هذا الإطار فجع آل برجي مؤخراً بوفاة قريبهم وصديقهم الحاج حسن إسماعيل برجي -أبو ناصر وزوجته الحاجة نظمية إبراهيم برجي -أم ناصر خلال فترة زمنية لا تتعدى اليومين . وأقام نائب رئيس الجالية وعميد العائلة الحاج مصطفى برجي مجلس عزاء في دارته في أبيدجان تحدث فيها إمام جمعية البر والتعاون ومجمع الإمام السيد موسى الصدر الشيخ غسان درويش وألقى كلمة من وحي المناسبه الحزينة .
وفي ذكرى أسبوع وفاة المرحومين الحاج أبو ناصر وزوجته الحاجة أم ناصر أقام الحاج برجي مجلس عزاء حضره إمام المجمع وجمعية البر والتعاون الشيخ غسان درويش ووفد من الجمعية يتقدمه الحاج علي شحادة وأركان وفاعليات من الجالية يتقدمهم الحاج محمد قعفراني ورئيس بلدية كفرا السابق وأحد أعضاء المجلس القاري الأفريقي السيد مهدي حمدان وحشد من أبناء الجالية .
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم ومجلس عزاء وكلمة من وحي المناسبة تضمنت مسيرة الفقيدين الحافلة بالإيمان وعمل الخير والسعي الدائم لنشر المحبة والتسامح في بلدتهما الرمادية والبلدات المجاورة. وتقدم الحضور التعازي بالفقيدين وتمت تلاوة الفاتحة عن روحيهما الطاهرتين.
