تراجعت أسعار النفط نحو ستة بالمئة بعد أن قال وزير الطاقة السعودي إن المملكة استعادت إنتاجها النفطي بالكامل بعد هجوم مطلع الأسبوع الذي أوقف خمسة بالمئة من إنتاج الخام العالمي.
أثارت هجمات السبت خطر حدوث صدمة معروض كبيرة في سوق هيمنت عليها في الأشهر الأخيرة مخاوف الطلب وتباطؤ النمو العالمي. وصعد النفط 20 بالمئة خلال معاملات يوم الاثنين.
في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المملكة ستواصل إمداد العملاء بكميات كاملة من الخام هذا الشهر. وأضاف أن إنتاج النفط سيبلغ 9.89 مليون برميل يوميا في تشرين الأول.
وتراجعت العقودا لآجلة لخام برنت 4.47 دولار بما يعادل 6.5 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 64.55 دولار للبرميل. ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.56 دولار أو 5.7 بالمئة لتغلق على 59.34 دولار للبرميل.
كان برنت هوى أكثر من سبعة بالمئة أثناء المؤتمر الصحفي. وقالت كارولين بين، كبيرة اقتصاديي السلع الأولية لدى كابيتال إيكونوميكس، في مذكرة ”أحدث الأنباء تعني أننا لن نسارع إلى تعديل توقعنا لسعر النفط البالغ 60 دولارا للبرميل في نهاية 2019. ورغم قول ذلك، تظل هناك بعض الأسئلة المهمة التي يتعين الإجابة عليها بشأن الهجمات، مما قد يعني أنه سيكون علينا أن نأخذ في الحسبان علاوة مخاطر أعلى على نحو دائم في توقعاتنا للسعر.“
السعودية تستعيد إنتاج النفط بالكامل بنهاية أيلول
تستعيد السعودية فاقد إنتاجها النفطي بنهاية أيلول بعد أن استطاعت العودة بإمدادات الخام إلى مستويات ما قبل هجمات مطلع الأسبوع على منشأتين لها عن طريق السحب من مخزوناتها النفط الضخمة.
وقال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان إن متوسط إنتاج النفط سيبلغ 9.89 مليون برميل يوميا في أيلول و تشرين الأول وإن أكبر بلد مصدر للخام في العالم سيعمل على تزويد العملاء بإمدادات نفطية كاملة في الشهر الحالي.
وأبلغ مؤتمرا صحفيا في مدينة جدة على البحر الأحمر ”تم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار واستعادة أكثر من نصف الإنتاج الذي تعطل نتيجة هذا العمل التخريبي السافر.“
وقال إن المملكة ستصل بالطاقة إلى 11 مليون برميل يوميا بنهاية أيلول و12 مليون برميل يوميا بنهاية تشرين الثاني.
وتحدث عن ”عودة الإمدادات البترولية لما كانت عليه قبل الساعة 3 و43 دقيقة… يوم السبت الماضي“ مضيفا أن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو نهضت ”مثل العنقاء من الرماد“ بعد الهجوم.
وكان يشير إلى هجمات السبت على مرافق أرامكو السعودية في بقيق وخريص، بما في ذلك أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم، مما أوقف نصف إنتاج السعودية، بما يعادل خمسة بالمئة من الإنتاج العالمي.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو إن الشركة، التي تتأهب لطرح عام أولي، مازالت تعكف على تقدير أعمال الإصلاح لكنها ”ليست كبيرة“، قياسا إلى حجم الشركة.
ونقل تلفزيون العربية عن عبد العزيز بن سلمان قوله إنه لن يكون هناك اجتماع عاجل لمنظمة أوبك، وذلك بعد هجمات مطلع الأسبوع على منشأتين للمملكة.