هبطت اسعار العقود الاجلة لخام برنت أكثر من دولار اثناء التعاملات الاسيوية مستأنفة اتجاها نزوليا اثارته وفرة المعروض بالاسواق بعد توقف قصير في الجلسة السابقة عندما تلقت بعض الدعم من تراجع الدولار. ودفعت المخاوف من وفرة الامدادات برنت للهبوط بأكثر من 40 بالمئة منذ يونيو /حزيران.
وانخفضت عقود خام القياس الدولي تسليم يناير/ كانون الثاني 1.06 دولار الى 65.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 0225 بتوقيت جرينتش لكنها تبقى فوق أدنى مستوى لها في خمس سنوات البالغ 65.29 دولار الذي سجلته اثناء التعاملات الثلاثاء.
وفي يوم الاثنين وحده منيت عقود برنت بخسائر بلغت 2.88 دولار او ما يعادل 4.2 بالمئة وهي ثالث أكبر هبوط ليوم واحد هذا العام. وانخفضت عقود الخام الامريكي الخفيف دولارا إلى 62.82 دولار للبرميل بعد ان أنهت الجلسة السابقة مرتفعة ايضا.
ومنيت عقود النفط الاميركي يوم الاثنين بخسائر بلغت 2.79 دولار أو أو 4.2 بالمئة. واشارت أحدث بيانات من معهد البترول الاميركي الى ان مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة زادت بمقدار 4.4 مليون برميل الاسبوع الماضي لتصل الى 377.4 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير الي انخفاض قدره 2.2 مليون برميل.
وقال وزير الطاقة الجزائري يوسف اليوسفي الثلاثاء ان منظمة اوبك قد تعقد اجتماع طارئا قبل جلستها المقررة في يونيو/ حزيران لمناقشة كيفية التصدي لوفرة المعروض بالاسواق العالمية.
مؤشر نيكي يهبط لأدنى مستوى في اسبوع
هبطت الاسهم اليابانية الى أدنى مستوى لها في اكثر من اسبوع في التعاملات الصباحية اليوم الاربعاء بعد ان اثارت الشكوك السياسية في اليونان توترا في الاسواق العالمية التي تعاني بالفعل من هبوط اسعار النفط ومخاوف بشان النمو العالمي.
وتضررت اسهم شركات التصدير ايضا من ارتفاع قيمة الين. وانخفض مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 1.59 بالمئة الى 17530.39 نقطة في نهاية جلسة التداول الصباحية ببورصة طوكيو بعد ان سجل في وقت سابق من الجلسة 17518.05 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ الثاني من ديسمبر/ كانون الاول.وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.53 بالمئة الى 1414.14 نقطة.
في المقابل استقرت اسعار الذهب قرب أعلى مستوى لها في سبعة أسابيع اثناء التعاملات الاسيوية إذ دفع تراجع الدولار والاسهم العالمية المستثمرين الى التماس الامان في المعدن النفيس.ومني مؤشر الدولار بخسائر كبيرة بفعل مبيعات قوية لتسوية المراكز مع عثور المستثمرين على ذريعة للبيع لجني ارباح مع اقتراب نهاية العام.
وتضررت اسوق الاسهم العالمية من الاضطرابات السياسية في اليونان وبعد ان شهد السوق الصيني أسوأ يوم في خمسة اعوام.
واستقر سعر الذهب للبيع الفوري عند 1232.00 دولارا للاوقية (الاونصة) بعد ان كان قفز اثناء الجلسة السابقة الى 1238.70 دولار وهو أعلى مستوى له منذ الثالث والعشرين من اكتوبر/تشرين الاول قبل ان يغلق مرتفعا 2 بالمئة.
بورصات الخليج مستمرة بالتراجع
هذا وهبطت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج بشكل حاد الثلاثاء بعدما تراجعت أسعار النفط لأدنى مستوياتها في خمس سنوات وهو ما أطلق موجة جديدة من البيع المذعور للأسهم من جانب المستثمرين المحليين الأفراد رغم اعتقاد معظم مديري الصناديق والمحللين أن المنطقة تستطيع التعامل بارتياح مع انخفاض أسعار النفط. وهوى مؤشر سوق دبي وهو الأكثر تقلبا في الخليج 3.5 في المئة إلى 3889 نقطة.
وهيمن سهم إعمار العقارية أكبر شركة مدرجة في بورصة الإمارة على التداول وأغلق منخفضا 3.6 في المئة عند 8.02 درهم.
وأظهرت بيانات البورصة إن أحجام التداول في سوق دبي ارتفعت لأعلى مستوياتها في سبعة أسابيع وأن المستثمرين الخليجيين الذين أقبلوا على شراء الأسهم سعيا وراء مكسب سريع في وقت سابق هذا العام باعوا أسهما أكثر مما اشتروا.
ويعتقد معظم الخبراء الاقتصاديون أن أبوظبي والسعودية ومصدري النفط الكبار الآخرين في الخليج سيواصلون الإنفاق بكثافة رغم هبوط أسعار النفط بفضل احتياطياتهم المالية الضخمة ولذا فإن اقتصاد المنطقة سيظل قويا وستواصل دبي الازدهار.
لكن هبوط أسعار النفط جاء مفاجئا ليدفع المستثمرين الأفراد للبيع لجني الأرباح من المكاسب التي تحققت في دبي في وقت سابق هذا العام. وارتفع مؤشر سوق دبي 15.4 في المئة منذ بداية العام محققا ثاني أفضل أداء في الخليج بعد مؤشر بورصة قطر الذي صعد 19 في المئة في الفترة نفسها. وتضررت أسواق أسهم أخرى في المنطقة بدرجة أقل من دبي لكنها لا تزال تسجل خسائر كبيرة. وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 2.4 في المئة بينما هبط مؤشر بورصة قطر 2.3 في المئة.
وكان سهم البنك التجاري القطري الرابح الوحيد في بورصة قطر وارتفع 0.6 في المئة بعدما عين البنك نائبا جديدا للرئيس التنفيذي وقال إنه سيزيد قليلا حصة الأغلبية التي يملكها في ألترناتيف بنك قبل أن يلغي البنك التركي إدراجه في بورصة اسطنبول.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.8 في المئة مع هبوط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) القيادي 4.2 في المئة وتراجعت معظم الأسهم الأخرى أيضا.والسوق السعودية تتأثر بشدة بهبوط أسعار النفط نظرا لأن شركات البتروكيماويات تشكل نحو ثلث رسملتها وتواجه تلك الشركات مخاطر فقدان ميزتها التنافسية أمام المنافسين الأجانب نظرا لتأثيرات انخفاض أسعار النفط على اللقيم المدعوم.
وبدد هبوط البورصة السعودية في الأسابيع القليلة الماضية تقريبا المكاسب التي حققها المؤشر الرئيسي منذ بداية العام والتي تبلغ الآن 1.1 في المئة فقط.
وفي سلطنة عمان انخفض المؤشر 3.3 في المئة إلى 6102 نقطة اما مصر مصر فتراجع المؤشر واحدا في المئة إلى 9483 نقطة. وفي قطر هبط المؤشر 2.3 في المئة إلى 12353 نقطة. اما الكويت فانخفض المؤشر إثنين في المئة إلى 6535 نقطة والبحرين فتراجع المؤشر 0.3 في المئة إلى 1406 نقاط.
رويترز – وكالات
إقرأ أيضا: تراجع بورصات الخليج مع هبوط النفط ودبي أكبر الخاسرين