نجحت شركات للتكنولوجيا العالمية الأربع الكبرى أبل وغوغل وانتل وادوبي في تسوية قضية جماعية تزعم تآمرهم لمنع موظفيهم من الحصول على فرص عمل أفضل، وذلك عن طريق اتفاق يحظر على اي منها استمالة موظفي الشركات الاخرى للعمل لديها.
ولم تكشف الشركات الأربع تفاصيل هذه التسوية. وطالبت القضية التي رفعت في محكمة أميركية تعويضات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لصالح أكثر من 64 ألف موظف في الشركات الأربع.
وإذا كانت هذه الشركات خسرت القضية، فإن قيمة التعويضات كانت ستتضاعف إلى تسعة ملايين دولار وفقا لقوانين منع الاحتكار الأميركية. وكان من المزمع ان تعقد الشهر المقبل جلسة لنظر القضية التي كانت تتم متابعتها عن كثب لمعرفة تفاصيل الاتفاق المزعوم بين الشركات.
وبحسب تقارير، فإن ايريك شميت الرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل أخبر ستيف جوبس الرئيس السابق لأبل في واحدة من الرسائل المتبادلة عبر البريد الإلكتروني بأن غوغل ستقيل أحد موظفيها سعى لإقناع موظف آخر في أبل للانضمام إلى غوغل.
وأحال جوبس هذه الرسالة الإلكترونية إلى مسؤول كبير في قسم الموارد البشرية في أبل ويسبقها صورة الكترونية لوجه مبتسم. وتظهر رسالة أخرى متبادلة بين مسؤولي الموارد البشرية في غوغل وهم يسألون شيمت بشأن تبادل اتفاق بمنع استمالة العملاء مع منافسين آخرين.
وقالت أوراق القضية إن شميت رد بالقول إنه يفضل ترتيب هذا الاتفاق مع المنافسين الآخرين “بشكل شفهي، حيث أنني لا أريد أن أترك دليلا كتابيا يمكن بسببه إقامة دعوى ضدنا”، حسبما نقلت وكالة رويترز. وقال تشاك مولوي المتحدث باسم شركة انتل إن الشركة تؤكد عدم وقوع أي تجاوزات، لكنها اختارت تسوية القضية “لتفادي المخاطر والأعباء وحالة الغموض جراء استمرار إجراءات التقاضي”.
وقالت ادوبي في بيان لها “إننا نؤمن بقوة بأن سياساتنا الخاصة بالتوظيف لم تقلل مطلقا من المنافسة من أجل الحصول على الموظفين أصحاب المواهب في سوق العمل”. ورفضت غوغل وأبل التعليق.