انتزعت جمهورية التشيك انتصارا في اللحظات الأخيرة 2-1 على هولندا بفضل هدف سجله فاتسلاف بيلار في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد خطأ من داريل يانمات في افتتاح مشوارها بالتصفيات المؤهلة لبطولة اوروبا لكرة القدم 2016. وحاول المدافع يانمات اعادة الكرة بالرأس الى يسبر سيلسن داخل منطقة الجزاء لكنها تجاوزت الحارس الهولندي واصطدمت بالقائم وتابعها بيلار الى الشباك وسط سعادة مشجعي أصحاب الأرض الذين حضروا المباراة التي جرت في المجموعة الأولى.
وقال بافل فربا مدرب التشيك “قبل ثلاث الى خمس دقائق من النهاية كنت راضيا عن التعادل. كل لاعبي فريقي لعبوا جيدا وقدموا اداء فرديا رائعا. لا يمكن أن اذكر أي لاعب لأن ذلك لن يكون عادلا للآخرين.”وبدأ المنتخب التشيكي المباراة بقوة ونال المكافأة في الدقيقة 22 عندما سيطر ديفيد لافاتا على تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء قبل أن يمرر الكرة الى بوريك دوكال الذي اصطدمت تسديدته بالقدم اليسرى بالقائم وسكنت الشباك.
ورد منتخب هولندا – صاحب المركز الثالث في كأس العالم بالبرازيل – بضربة رأس من ستيفان دي فري بعد كرة عرضية من دالي بليند في الدقيقة 55. وحافظ المنتخب التشيكي على تماسكه في البداية في محاولة لاحتواء الهجوم الهولندي الذي غاب عنه العديد من اللاعبين بينهم ارين روبن المصاب في الكاحل.
وبدأت هولندا في السيطرة بشكل أكبر في الشوط الثاني لكنها لم تستطع التفوق على بيتر شيك حارس جمهورية التشيك مع تقدم الفريقين للهجوم.وبدا المنتخب التشيكي الذي واجه صعوبات في المباريات الأخيرة خطيرا دائما في الهجمات المرتدة وهز الشباك عندما منحه سوء الفهم الهولندي بداية حالمة للتصفيات.
كما أعطت النتيجة المدرب فربا انتصاره الأول مع المنتخب التشيكي الذي تولى تدريبه عقب الاخفاق في التأهل لكأس العالم في البرازيل.وكانت المباراة هي الأولى رسميا لمدرب هولندا جوس هيدينك منذ عودته للفريق بعد استقالة لويس فان جال ليقود مانشستر يونايتد.
وألقى هيدينك باللوم على الاخطاء التي أدت لهدف الفوز وقال إن فقدان روبن حرم المنتخب الهولندي من القدرة على الضغط على التشيك على الجناحين.وأضاف هيدينك “لعب المنتخب التشيكي جيدا. يجب أن نتعلم الدرس لكن الوقت مبكر جدا لتحليل ما حدث.”
وأصبح هيدينك بهذه الهزيمة أول مدرب لهولندا يخسر أول مباراتين له مع الفريق منذ فترته الأولى في 1995.
زاتزا يتألق وايطاليا تروض النرويج الوديعة
استفاد سيموني زاتزا لأقصى درجة من غياب ماريو بالوتيلي في الهجوم ليسجل الهدف الافتتاحي الذي فتح أمام ايطاليا باب فوز مريح 2-صفر على النرويج في المجموعة الثامنة . وهز مهاجم ساسولو – الذي وجه له المدرب انطونيو كونتي الدعوة بشكل مفاجيء – الشباك بتسديدة أبدلت اتجاهها في الدقيقة 16 كما سدد في العارضة وأبعد دفاع النرويج محاولة أخرى له من على خط المرمى. وكافأ زاتزا (23 عاما) كونتي على ثقته مباشرة وحصل على ركلة جزاء في مباراته الدولية الأولى حين فازت ايطاليا 2-صفر على هولندا وديا في باري يوم الخميس الماضي قبل أن يسجل في اوسلو.
وقال كونتي في مؤتمر صحفي “إنه لاعب يمتلك رغبة كبيرة وقدم هو والآخرون مثالا جيدا الليلة.”ولم يقاوم المنتخب النرويجي كثيرا واستحوذ على الكرة طويلا لكنه فشل في صنع أي فرص حقيقية على مرمى جيانلويجي بوفون.
وأخطر هجمات النرويج جاءت من خلف الجناح الايسر الايطالي وأظهر النشيط ماتس مولر دالي مهارة جيدة لكنه تراجع كثيرا في الشوط الثاني.وفي غياب بالوتيلي وصانع اللعب اندريا بيرلو أشرك كونتي في مباراته الرسمية الأولى تشكيلة شابة نسبيا لعبت بقوة على حساب السلاسة.
وفي ظل اشراك ماتيا دي شيليو وماتيو دارميان على الجناحين في خط وسط خماسي بدأت ايطاليا في صنع المساحات وراء ظهيري النرويج.ودافع المنتخب الايطالي من الأمام وقاد زاتزا وتشيرو ايموبيلي محاولات استعادة الكرة عندما يفقدها الفريق.
وتقدمت ايطاليا عندما اصطدمت تسديدة زاتزا الضعيفة بهافارد نورتفيدت لاعب النرويج وخدعت الحارس اوريان نيلاند وسكنت الشباك.وعاقب القائد ليوناردو بونوتشي النرويج مجددا في الدقيقة 62 بعدما ارتقى دون رقابة ليسدد برأسه في الشباك بعد تمريرة عرضية من البديل مانويل باسكوال.
وكان بوسع ايطاليا أن تجعل النتيجة 3-صفر في الدقيقة 77 عندما انفرد زاتزا بالحارس النرويجي نيلاند لكن تسديدته ارتدت من العارضة ثم أبعد الحارس متابعة اليساندرو فلورينزي بالرأس.وانفرد زاتزا بنيلاند مرة أخرى بعد عدة دقائق أخرى. وهذه المرة تم ابعاد لمسته البسيطة من فوق الحارس من على خط المرمى وخرج بعدها ليشترك بدلا منه ماتيا ديسترو.
وقال كونتي إن فريقه قدم “مباراة مثالية تقريبا” مضيفا “من المهم صنع هذه النوعية من روح الفريق.”
رويترز