أظهرت دراسة بريطانية أن تناول أكثر من ثلاثة أكواب كبيرة من النبيذ قد يؤدي إلى البدانة، إذ أن ذلك يعني أن هذا الشخص سوف يستهلك نحو 6,300 سعرا حراريا إضافيا خلال الـ 24 ساعة التالية لتناول النبيذ.
ويمكن أن تؤدي السعرات الحرارية الزائدة إلى زيادة وزن الشخص بنحو 900 غرام في الأسبوع، حسب الدراسة التي أجريت على 2042 شخصا.
وقال ما يقرب من نصف الذين شملهم الاستطلاع إن الإفراط في تناول الكحوليات جعلهم يقبلون على تناول كميات كبيرة من الطعام.
ومع ذلك، حذر خبراء آخرون من أن الدراسة تعكس توجهات بعض الأفراد، وليس “أمورا علمية ثابتة”.
وقالت منظمة “سليمينغ وورلد” لمكافحة البدانة، التي حصلت على تكليف بإجراء الدراسة من منظمة “يوغوف” لاستطلاعات الرأي، إن نصف الذين شملهم الاستطلاع ألغوا الأنشطة البدنية في اليوم التالي بعد تناول أقل من لترين من البيرة.
ويلجأ هؤلاء الأشخاص للنوم أو مشاهدة التليفزيون، أو استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لتفادي الآثار الناجمة عن تناول الكحوليات – وهو ما يضيف 2051 سعرا حراريا فوق النظام الغذائي المعتاد في اليوم التالي.
وأفاد الاستطلاع بأن هؤلاء الأشخاص استهلكوا نحو 2829 سعرا حراريا في شكل طعام، و1476 سعرا حراريا في شكل مشروبات.
وقالت جاكي لافين، رئيسة قسم التغذية والأبحاث بمنظمة “سليمينغ وورلد”، إن تناول الكحوليات يقلل من قدرة الإنسان على التحكم في تصرفاته.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من الكحول يميلون إلى تناول الطعام بمعدل أكبر ولمدة أطول. وأضافت: “الكحول يجعل الطعام أكثر جدوى وأفضل تذوقا ويجعلك تشعر بأنه أفضل من العادة”.
ودعت لافين الحكومة إلى إطلاق حملة لتوعية الناس بتأثير تناول الكحوليات على زيادة الوزن، وبضرورة كتابة السعرات الحرارية على لاصقات عبوات الكحول.
وقالت بريدجيت بينيلام، الخبيرة بمؤسسة التغذية البريطانية: “هذه الدراسة مثيرة للاهتمام، لكنها عبارة عن استطلاع وليس دراسة علمية”.
وأضافت أن هذا الاستطلاع أكد وجود علاقة بين تناول الكحوليات والبدانة.
بي بي سي
إقرأ أيضا: طريقة جديدة لفقدان الوزن دون معاناة