أثار خبر فصل فتاة مسلمة «مؤقتا» عن المدرسة بسبب إرتدائها تنورة سوداء طويلة الجدل في فرنسا. فالمدرسة اعتبرت ان هذه التنورة تخالف قانون 2004 الذي يحظر إرتداء الحجاب وغيره من الرموز الدينية، في وقت رأت فيه الجهات المستنكرة لما حصل أن ما قامت به المدرسة قمع غير مسبوق معتبرين أن ما تقوله المدرسة عمليا ان الملابس القصيرة الفاضحة مقبولة أما التنورة الطويلة فمخالفة للقانون.
وظهر هاشتاغ على موقع تويتر الإلكتروني تحت اسم “أرتدى تنورتي كما أحب”، بعدما أصبح الخلاف قضية عامة حيث نشرت صحيفة شارلفيل ميزيير المحلية شمال شرقي فرنسا قصة هذه الفتاة. وغرد احدهم بصورة بطلة فيلم «فروزن» الكرتوني بفستانها الطويل قائلا« حين يرتدي شخص أبيض تنورة طويلا فهو هيبي أنيق اما حين يقوم بذلك شخص مسلم فانه يصبح مثيرا للشك والشبهات».
من جهتها قالت هيئة الخدمات الأكاديمية في المنطقة إنها تؤيد قرار المدرسة، مؤكدة أنه لم يتم استبعاد الطالبة من مدرستها، لكن طلب منها فقط تغيير ملابسها، لافتة إلى أن مسؤولو المدرسة يريدون إجراء حوار مع الأسرة.
وأضافت الهيئة أن الطالبة أصرت على الرمزية الدينية عبر تنورتها الطويلة، وهو ما يخالف قانون عام 2004 الذي يحظر ارتداء الحجاب وغيره من الرموز الدينية، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. لكن البعض رأى ان الامر يذهب الى أبعد مما يجب وانه تحول الى قانون فضفاض جدا يتسع للكثير من التأويلات حسب رؤية الشخص، بينما دعم فريق اخر قرار المدرسة معتبرين انها بلادهم وقوانينهم وعلى الجميع الإلتزام بها.
إقرأ أيضا: المحكمة العليا الفرنسية تؤيد حكم فصل فاطمة عفيف من وظيفتها بسبب الحجاب
