قالت وكالة الشرطة الدولية -الانتربول إن جوازي سفر على الأقل مسجلين إما مفقودين أو مسروقين في قاعدة بياناتها استخدما بواسطة راكبين على متن طائرة مفقودة تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية وأضافت أنها “تفحص جوازات سفر إضافية مشتبها بها”.
وقال الانتربول إنه لم تقم أي دولة بمراجعة قاعدة بياناته فيما يتعلق بجوازي سفر أحدهما نمساوي والآخر إيطالي في الفترة بين الوقت الذي سرقا فيه واقلاع الرحلة.
وقال رونالد نوبل الامين العام للانتربول “في حين أنه من السابق لأوانه بدرجة كبيرة التكهن بشأن أي صلة بين جوازي السفر هذين والطائرة المفقودة إلا أن تمكن أي راكب على ركوب طائرة في رحلة دولية مستخدما جواز سفر مسروق مدرج في قواعد بيانات الإنتربول أمر مثير للقلق بشكل كبير.”
هذا و قال مسؤولون ماليزيون إن طائرة الركاب المفقودة، منذ فجر السبت، وعلى متنها 239 شخصا، ربما كانت في طريقها للعودة إلى مطار كوالالمبور، قبل اختفائها، بعدما أظهرت تسجيلات رادار تغيرا في مسارها ، دون وجود مؤشرات بأن الطيار أبلغ عن قيامه بذلك.
ويضيف التصريح الأخير المزيد من الغموض والتساؤلات بشأن مصير الطائرة، التي كانت في رحلة إلى العاصمة الصينية، وأسباب عدم إرسال الطاقم لأي شارات استغاثة والهوية الحقيقة لركاب على متنها، إذ تبين ان اثنين من المسافرين يحملان جوازي سفر مزورين. وتشارك 40 سفينة و22 طائرة في عمليات البحث ببحر جنوب الصين لإيجاد أي مؤشر قد يرجح احتمال تحطم الطائرة.
وتتركز عمليات البحث الدولية على منطقة قرب خليج تايلاند على بعد نحو 90 ميلا جنوب جزيرة “ثو شو” الفيتنامية، وهي ذات المنطقة التي ذكر فريق تفتيش فيتنامي لـCNN، السبت، اكتشافه بقعة سائلة و”نفايات” طافية على سطح البحر، وهو تقرير لم تؤكده السلطات الماليزية.
وقال مصدر مطلع على اعمال البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، إن الجسم الغريب الذي تم العثور عليه قرب موقع اختفاء الطائرة ليس من الحطام. وأوضح المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه في تصريح لموقع «سي ان ان »: “طائرة الاستطلاع الأميركية في المنطقة اعتقدت أنه جزء من حطام الطائرة، إلا أنه كان انذارا خاطئا، فهذا الشيء لم يكن من الحطام.” ولم يقدم المصدر أي معلومات إضافية حول طبيعة هذا الجسم الغريب، في الوقت الذي لا تزال عمليات البحث تسعى لاكتشاف موقع الطائرة.
من جهته قال هونغ نغوين من “اللجنة القومية للبحث والإنقاذ” الفيتنامية، إن قاربا إرسل للتحقق من “الجسم الغريب”، وسبق وأن لفتت وكالة الأنباء الرسمية الفيتنامية، السبت، إلى بقع زيتية منتشرة على مساحة تتراوح بين 6 إلى 9 أميال بالمنطقة، إلا أن السلطات الماليزية لم تؤكد تلك التقارير.
ولم تفلح الجهود في تحديد مكان سقوط الطائرة وفي حال تأكيد تحطمها ومقتل كافة ركابها، فسيعتبر الحادث الأسوأ لقطاع النقل الجوي منذ 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2001، عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة “أمريكان أيرلاينز” في نيويورك، وقتل جميع ركابها، وعددهم 260 شخصا، بجانب خمسة آخرين على الأرض.
