Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

حرب فتاوى حول «البوفيه المفتوح» في السعودية

تابعت قضية فتوى الشيخ السعودي، صالح الفوزان، بتحريم “البوفيه المفتوح” التفاعل في الشارع السعودي، إذ أصدر إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ سعود الشريم، فتوى أجاز فيها البوفيه، داعيا في الوقت نفسه إلى “مراعاة حق العلماء وإنزالهم منازلهم” وذلك بعد الانتقادات التي رافقت تلك القضية.

وقال الشريم، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر ليل الأحد: “ليس عيبا أن يكون هناك سؤال عن حكم البوفيه المفتوح، وليس عيبا على العالم أن يفتي فيه، فلكل سؤال جواب.. مدار الخلاف في قول من أجاز البوفيه المفتوح وقول من حرمه هو هل الجهالة متحققة في هذا البيع أم لا؟؛ﻷن النبي.. نهى عن بيع الغرر.”

تابع الشريم بالقول: “وينبني على هذه المسألة مسائل كثيرة مشابهة لها، مثل دخول صالة ألعاب بثمن معين، واللعب دون مدة أو عدد معين، وكذلك بيع كل شيء بريال أو نحو ذلك.. من تأمل المسألة وجد أن الثمن معلوم والطعام أمامه معلوم، وفي الغالب أنه يعلم مقدار أكله، ولا تضره جهالة يسيرة يصعب التخلص منها غالب اﻷحيان.

وأضاف الشريم: “البوفيه المفتوح أدق في معرفة المبيع من الطلب المعتاد الذي يجيزونه، فقد يطلب صحن رز مثلا وهو لم يشاهده ولا يدري هل يعجبه ويشبعه أم لا. لذا فإن القول بالجواز أقرب؛ لأن الأصل في المعاملات الإباحة؛ ولا يحرم شيء إلا بدليل.. وممن أجاز الجهالة اليسيرة النووي وابن القيم وآخرون، بل حكى النووي الاجماع على العفو عن الجهالة اليسيرة؛ فلعل البوفيه المفتوح من هذا الباب.”

وكان الشيخ صالح الفوزان قد اصدر فتوى يحرم فيها «البوفيه المفتوح»، واستند إستند  في فتواه إلى أن هذا حرام شرعاً إنطلاقاً من أن البيع والشراء شرطهما الأساسي أن يكونا معلومين ومحددين، وتابع :”من يدخل البوفيه ويأكل ما يشاء، وهو محدد السعر، فهو مجهول، والبيع والشراء مشترط فيه أن يكون البيع والشراء معلومين، ومن يحضر إلى بوفيه ويأكل ما يشاء مقابل 10 ريالات أو 50 ريالاً، دون تحديد للطعام، فهذا مجهول، ولا يجوز شرعا.

وانشغلت مواقع التواصل الإجتماعي بالآراء والتغريدات التي تفاعلت مع الفتوى منهم من أيدها ومنهم من سخر منها مباركا إنضمام البوفيه المفتوح لقائمة المحرمات.

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

حرب فتاوى حول «البوفيه المفتوح» في السعودية