تخرجت أصغر طبيبة في العالم، إقبال الأسعد، من كلية الطب وهي في الـ20 من عمرها، وكتبت عنها “غينيس” منذ 6 سنوات أنها “أصغر طالبة طب في العالم”.
إقبال الأسعد ابنة قرية مغار الخيط في محافظة صفد الفلسطينية القريبة جداً من الجنوب اللبناني، التي لجأت عائلتها في زمن النكبة الى منطقة البقاع في لبنان، حيث عمل جدها وأولاده في الزراعة، وتمكنوا من بناء منزل احتضن تقريباً جميع أفراد العائلة الكبيرة المؤلفة من نحو 15 فرداً، تستعد اليوم للسفر الى الولايات المتحدة لمتابعة دراسة الطب _ تخصص أطفال.
ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية عن إقبال قولها ” سبب تجاوزي صفوف الدراسة يعود إلى والدي بعد أن لاحظ عليّ التفوق في عمر مبكر، أي حين كنت لا أزال في صف الروضة. وحين دخلت المدرسة الابتدائية بدأ والدي، بالاتفاق مع مدير مدرستي في برالياس (البقاع) الأستاذ محمد عمر عراجي، بمساعدتي على تجاوز كل صفين بصف واحد. لذلك درست الصف الثاني، والرابع، والسادس، والتاسع، والعاشر والبكالوريا. وأنهيت مدرستي بعمر 12 سنة. وكان لا بد من الحصول على استثناء للتمكن من المشاركة في امتحانات البكالوريا الرسمية، وتم ذلك بمساعدة من الوزير السابق عبد الرحيم مراد، الذي آمن بموهبتي ودعمني”.
من هناك انتقلت إقبال الى قطر بعد الانتهاء من الثانوية بدعودة من وزير التربية حينها خالد قباني الذي تمكن من الحصول على منحة لها من الشيخة موزة. وهكذا اكملت اقبال دراستها في الطب العام في قطر حيث تتخزج الشهر المقبل.
لم تكن رحلتها بالسهلة،فأهلها تناوبوا على مرافقتها ومساعدتها في قطر حتى انهت الطب العام. والفتاة العبقرية لا تنسى فضل أهلها فيما وصلت اليه.وفي حديثها للأخبار تقول” أهلي حتى الآن لا يزالون يدعمونني، فالفضل الأول لربنا والثاني للوالد (محمود الأسعد). ولا أظن أن الكثيرين من الأهل يعطون اهتماماً لأولادهم مثل أهلي. هناك أطفال أذكياء كُثر، لكنهم يفتقدون أهلاً يدعمونهم ويكتشفون فيهم المواهب والذكاء”.
اما عن سبب إختيارها اختصاص الطب تحكي إقبال عن رغبتها منذ الطفولة بأن تمارس مهنة الطب،فالخيار كان خيارها ولم يكن نتيجة ظغوطات من اهلها.
من قطر ستنطلق إقبال في رحلة اخرى نحو اميركا حيث ستكمل اختصاصها في “كليفلاند كلينيك في ولاية أوهايو”. وهناك سيؤمن المستشفى الجامعي الذي ستعمل فيه مدخولا وسيغطي تكاليف إقامتها ودراستها.
حلمها هو ان تساعد كل محتاج،ولهذا كان الطب إختيارها.وحلمها الاكبر خدمة قضيتها المركزية فلسطين،فهي ترية العودة وخدمة شعبها من خلال تأسيس عيادات لأهالي المخيمات.
مصادر مختلفة -جريدة الأخبار