لم يكن أدولف هتلر يملك الشارب الشهير الخاص به دائماً، بل في الواقع هو حصل على هذا الشارب رغماً عنه. الشاب النمساوي الذي كان متحمساً لإظهار الولاء لألمانيا وبمجرد إندلاع الحرب العالمية الأولى عام ١٩١٤ إلتحق بالخدمة العسكرية حيث وجد هناك قضيته وهدفه.
كان هتلر خلال تلك الفترة يملك شارباً كثيفاً ومفتولاً ولكن خلال خدمته مع الفوج البافاري الإحتياطي السادس وخلال إحدى المعارك لم يتمكن من تحقيق الإقفال التام للقناع خلال تعرضهم لهجوم بغاز الخردل وذلك بسبب كثافة شاربه وكاد أن يختنق ويلقى حتفه حينها.
بعد تلك الحادثة أمره المسؤول عنه بحلاقة شاربه بشكل تام، ولكن أدولف الشاب لم يقم بحلاقته بشكل كلي بل بشكل جزئي لينتهي به الامر بالشارب الشهير. والسبب خلف عدم حلاقته شاربه بشكل كامل وفق مذكرات نشرت عام ٢٠٠٧ هو انه كان يعاني من «شقوق مقرفة» فوق شفته العليا وكان يريد إخفاء تلك الشقوق.
ولكن حلاقة الشارب لم تحمي هتلر من هجمات الغاز إذ تعرض في العام ١٩١٨ لهجوم بغاز الخردل ما أدى إلى إصابته بالعمى المؤقت.