طالب الأب بيار قزي خادم رعية سيدة لبنان المارونية في هاليفاكس المسيحيين بأن يكونوا أكثر وحدة من أجل أن نحافظ على هويتنا المسيحية.
كيف تقيمون وضع الموارنة في الخارج؟
الموارنة في هاليفاكس ملتزمون في إيمانهم وهم متعلقين بلبنان أكثر من اللبنانيين الذين يسكنون فيه. وهذه الظاهرة جميلة جداً. ويشعر المغترب بالاستقرار والطمأنينة. الجالية في هاليفاكس تشارك في صلاة الكنيسة وفي نشاطاتها اللبنانية المتعددة، وهذا يشعرها بأنها في وطنها الأم وهي تشارك في كل النشاطات كي لا تشعر أنها في كندا بلد البرد والثلج. ومواصلة هذا العمل تكسر الجليد حتى نكون قريبين من لبنان الذي هو في قلوبنا.
ما هي أبرز نشاطات الكنيسة؟
نحن لا نهدأ على الإطلاق. يوجد في الكنيسة الاحتفالات الدينية الكبيرة، الأسرار، المناسبات، وهذه من الأساسيات. وهم موجودون في الأفراح والأتراح والعمادات. ولكن نحن اليوم نشدد على التعليم المسيحي. ككنيسة لدينا حوالى 200 ولد في التعليم المسيحي فرسان وطلائع العذاراء، ولدينا 30 معلمة وجمعية للرجال وجميعة للنساء، ومجلس للشباب. ثم نجري احتفالاً كبيراً سنوياً هو مهرجان الأرز، وهذا المهرجان يشارك فيه 250 متطوعاً يعملون من أجل نجاح المهرجان. وهو يتضمن كل الثقافات اللبنانيات من الموسيقى الى الأجواء اللبنانية الى الأكل اللبناني وعرض أفلام لبنانية وألعاب للأولاد والدبكة المميزة عند الشباب لأنها تراثية، الى نشاطات على مدار السنة في الأعياد المسيحية…

هل يشارك كنديون في هذه النشاطات؟
المسؤولون الكنديون يشاركون في جميع المناسبات. على مستوى النواب والوزراء ورؤساء البلديات، وعلاقتنا جيدة مع الجميع.
ماذا أعطى ”الربيع العربي” الى المسيحيين في الشرق الأوسط؟
لم نقطف ثمار ”الربيع العربي” حتى اليوم. نحن نتمنى التغيير الى الأحسن وليس الى الأسوأ. لم ينتهِ التغيير حتى نرى نتائجه بعد.
كيف قيمتم زيارة الكاردينال الراعي لكندا، وماذا أعطت هذه الزيارة للكنيسة؟
زيارة رئيس الكنيسة المارونية لكندا، نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مهمة جداً. وأعطت ارتياحاً وطمأنينة. وهي قرّبت المسافات بين بكركي والكنيسة في هاليفاكس. وأي مسؤول يزور كندا مهما كان نشأته. تكون زيارته مهمة جداً لأن المغترب يشعر بالارتياح والفرح.
هل لديكم هواجس معينة؟
كندا بلد الحريات والديموقراطية، وكل واحد يمارس طقوسه الدينية بحسب الطريقة التي يرغبها. نحن نعيش إيماننا وعندما نحتفل بأعيادنا، يواكبنا الأمن الكندي من أجل تأمين الحماية. المهم أن نحترم الآخر.
ما هو رأيكم في توقيع الإرشاد الرسولي من البوابة اللبنانية؟
إن الحضور الأكبر لمسيحيي الشرق هو في لبنان، لا توجد كيانات مسيحية وحاضرة مثل مسيحيي لبنان .. نحن نتميز بالشخصية الوطنية والدينية معا في لبنان يوجد الكيان المسيحي والفاعل والنافذ … دور بكركي تاريخي مع احترامنا لكل الطوائف. الدور المسيحي الفاعل في لبنان فرض كيان لبنان حتى اصبح محط انظار للجتمعات الدولية والأقليمية.
كيف تقيمون الوضع المسيحي في الشرق الأوسط خصوصاً ما يحصل في العراق؟
مسيحيو العراق دفعوا ثمن السياسات الكبرى .. وكانوا وقوداً في معركة النفوذ والمصالح والكيانات .. حتى هناك بعض المتطرفين قاموا بدور سلبي حيال المسيحيين .
… وفي سوريا هل تتخوفون من الهجرة المسيحية؟
ما يحصل في سوريا سيكون ثمنه غالياً جداً.. يوجد الكثير من السوريين خارج سوريا في عدة دول عربية وأجنبية. في لعبة الحرب حتى المنتصر هو خاسر.
كلمة أخيرة؟
نطلب الى المسيحيين أن نكون أكثر وحدة من أجل أن نحافظ على هويتنا المسيحية، ونطلب من الروح القدس أن يحل عليهم روح التعاون من أجل لبنان والمحافظة على الوجود المسيحي. هناك مسلمات مسيحية ممنوع المس بها كي لا نصبح اقليات.