ترجمة البحار نت :
قبل أيام قليلة تداولت وسائل الإعلام خبراً مفاده بأنه تم نقل مايكل شوماخر الى مستشفى في باريس من أجل تلقيه علاجاً بالخلايا الجذعية. أمس قيل بأن شوماخر خرج من الغيبوبة وعاد الى الوعي بشكل جزئي.
ونقلت الصحف عن الجراح الفرنسي الشهير فيليب ميناش قوله: «شوماخر واع الآن وهو في قسمي وتحت مراقبتي».
ووفق التقارير المتداولة فإن شوماخر خضع لجلسات حقن بالخلايا الجذعية الغاية منها تحسين عمل الدماغ ومساعدة الجسم على مكافحة الإلتهابات النظامية. ولكن في حالة شوماخر هناك الكثير من التقارير المتناقضة خصوصاً وأن عائلته تعتمد سياسة التكتم الكلي وإن كانت قد قد أكدت في وقت سابق بأنه استيقظ من غيبوبته دون توضيح أدق التفاصيل، ما يعني أن إستعادته لوعيه الجزئي تم قبل هذا الإجراء بفترة طويلة.
الخبراء يستغربون: عن أي علاج يتحدثون!
الخبيرة في علم الأعصاب ومديرة مركز أبحاث الغيبوبة وعضو الجمعية الإيطالية لطب الأعصاب مالتيد ليوناردي تؤكد أنه لا وجود لعلاج لمن هم في حالة شوماخر مشيرة إلى أنه لا يوجد إجراءات معتمدة أو إختبارات مماثلة على مرضى لمن هم في حالة من الوعي الجزئي «لا يوجد إختبارات وتجارب تستند على الخلايا الجذعية أدت الى هكذا نتائج إيجابية عند الذين هم في حالة من الوعي الجزئي مثل مايكل شوماخر».
وأضافت «التقارير الصحفية هذه مضللة وخاطئة وهي تغذي الأمال الكاذبة عند العائلات التي يعاني أحد افرادها من حالة مشابهة».
وعقبت ليوناردي قائلة « بالأمس فقط تلقيت إتصالات هاتفية من اهالي مرضى حالتهم تشبه حالة شوماخر يطلبون منا تقديم هذا العلاج لهم أيضاً».
وتؤكد ليوناردي بأن هكذا علاج غير موجود حالياً، فالدراسات التي اجريت عن تأثير الخلايا الجذعية على الأمراض التي تؤثر على الدماغ والنخاع «لم تترك التأثير الذي كنا نتمناه».
في المقابل لا تنكر ليوناردي بأن العالم شهد على حالات نادرة إستيقظت من غيبوبتها، ولكن ذلك لم يكن له علاقة بعلاج الخلايا الجذعية.
هل تم علاج الدماغ؟
البرفسور برندون نوبل الخبير في مجال الخلايا الجذعية يشير إلى أن هكذا إجراء لا يسمح بإجرائه في بريطانيا وفي عدد من الدول. كما أنه يشير إلى ان علاج الخلايا الجذعية الذي تم إخضاع شوماخر له، رغم عدم وجود أي معلومات عنه، قد لا يكون له علاقة بإصاباته التي تعرض لها خلال حادثة التزلج.
الخلايا الجذعية يتم إستخدامها من أجل إستبدال أو مساعدة الأنسجة المتضررة على إصلاح نفسها أو من إجل التخفيف من حدة الإلتهابات. والبرفسور نوبل يرجح بأن الخلايا الجذعية إستخدمت في حالة شوماخر من أجل إلتهابات يعاني منها بسبب مضاعفات معينة.