Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

خفض عدد الحجاج: تململ وتساؤلات في العالم الإسلامي

طرح القرار الذي أعلنته السلطات السعودية أخيرا عن نيتها تخفيض عدد الحجاج هذا العام تساؤلات في عدد من الدول العربية والاسلامية حول الاسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار غير المعهود خاصة مع إقتراب موسم الحاج.

فالسلطات السعودية المعنية بالحج أعلنت عن تخفيض عدد حجاج الخارج بنسبة 20 % في حين قررت تخفيض حجاج الداخل بنسبة 50%  مع التشديد على ضرورة الالتزام بتنفيذ قرار سابق بعدم حج المواطن السعودي أو المقيم أكثر من مرة واحدة كل خمس سنوات.

الجهات الرسمية السعودية أكدت أن قرراها هذا هو «إستثنائي ومؤقت» وسببه إستمرار أشغال توسعة الحرم المكي.

البعض رد السبب الى تفشي فايروس «ميرس» القاتل في السعودية رغم ان البيانات الرسمية واحاديث المعنيين طوال المدة الفائتة لم تتطزق الى هذه النقطة.

يذكر أن حصة كل دولة من الحجاج مرتبط باتفاقيات سابقة وهي حاج واحد لكل 1000 أو 1000 حاج لكل مليون نسمة تبعا للعدد الإجمالي لعدد السكان.

ويتوقع ان يؤدي سير اعمال التوسعة الجارية حاليا في الحرم المكي إلى تقليص القدرة على الاستيعاب من 48 ألف طائف في الساعة إلى 22 ألفا في الساعة حاليا.

ويتكون مشروع التوسعة الذي يستغرق ثلاثة اعوام من ثلاثة أجزاء اصعبها توسعة الناحية الشرقية وهي التي تحاذي المسعى وستشمل النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام وتنتهي من الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية.

وتقدر الدراسات تكلفة مشروع توسعة الحرم المكي بحوالي (21.3  مليار دولار) اضافة الى مشروع النقل العام بتكلفة ( 16.5 مليار دولار) والمتكون من قطارات ومترو والقطار السريع والذي ستبلغ سرعته 300 كلم في الساعة والذي سيقلص من زمن التنقل الى النصف .

وفي السياق ذاته، أكد وزير الحج السعودي بندر حجار، في تصريح صحفي الأسبوع الماضي ردا على التساؤلات التى برزت في اعقاب القرار، أن اللجوء إلى تخفيض أعداد الحجاج تم “بسبب مشاريع التوسيع الجارية الآن في الحرم المكي الشريف في إطار المساحة الشرعية والفقهية المحددة للمناسك”.

واوضح أن جسر الجمرات الذي كان في السابق يشمل فقط دورا واحدا عند تأسيسه أصبح يحتوي الآن على ستة أدوار ليصل إلى اثني عشر دورا بعد انتهاء التوسعة لاستيعاب نحو خمسة ملايين رام للجمرات في اليوم بمعدل 300 ألف رام في الساعة.

واعتبر امير منطقة المكرمة الأمير خالد الفيصل قرار تخفيض نسبة الحجاج والمعتمرين هذا العام بأنه قرارا مهما وخيارا فرضته مشروعات التطوير التي تشهدها مكة المكرمة والمسجد الحرام على وجه الخصوص.

من جانبه، دعا نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم علماء الأمة الإسلامية في مختلف البلدان أن يوضحوا للمسلمين سبب تخفيض نسبة الحجاج والمعتمرين ويبينوا لهم المصالح التي ستترتب على هذا القرار مستقبلا.

وكالات

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

خفض عدد الحجاج: تململ وتساؤلات في العالم الإسلامي