أحيت الجالية اللبنانية في ساحل العاج، الذكرى الـ ٤١ لإخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين. الذكرى التي تزامنت مع إحياء مجالس عاشوراء التي أحيتها جمعية البر والتعاون في أبيدجان الى أدت مضاعفة الغصة وتعميق الجراح في قلوب عشاق ومحبي الإمام الصدر الذين يمنون النفس بشكل دائم بعودته سالماً الى شعبه ووطنه وأمته.
مقر مجمع الإمام موسى الصدر في العاصمة العاجية الذي إحتضن المناسبة غص بالحضور الذين تقدمهم عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان والسفير خليل محمد ورئيس الجمعية الحاج محمود ناصر الدين وأركان الجمعية ونائب رئيس الجالية بالتكليف الحاج مصطفى برجي ومدير محطة طيران الشرق الأوسط في أبيدجان ولاغوس السيد جواد الموسوي بالإضافة الى علماء دين وفاعليات إجتماعية وممثلين عن الجمعيات والهيئات وشخصيات إغترابية.
عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان
وألقى حمدان كلمة بإسم حركة أمل والرئيس نبيه بري تطرق فيها الى مسيرة الإمام المغيب وجولاته الأفريقية والعالمية على المغتربين ومواقفه الوطنية والقومية التي دفع ثمنها غالياً مع رفيقيه الشيخ يعقوب والصحافي بدرالدين.
وحمل حمدان “تحيات الرئيس بري والإخوة في حركة أمل إلى الجالية اللبنانية“، وقال: “إن الإمام الصدر حمل هموم اللبنانيين بجميع انتماءتهم المذهبية والطائفية والمناطقية وعمل على توحيد الجهود من أجل منفعة لبنان ونهوض هذا البلد العزيز”.
أضاف: “ولم يغب عن بال الإمام الصدر الجناح الآخر الذي يحلق به لبنان حيث قناعة الإمام الصدر ان لبنان لا ينهض إلا بجناحيه المغترب والمقيم، ولذلك خصص زيارات متتالية لبلدان الإغتراب مكث في أفريقيا أكثر من خمسة أشهر متتالية متنقلا من بلد إلى بلد ومن مدينة إلى أخرى، حيث حرص الإمام على الإهتمام بوطن المغترب الثاني الذي هو بلد الإختيار، وليس هو بلد الولادة فقط مشدداً على ضرورة تماسك الجالية اللبنانية”.
وشدد على أن “المواقف الوطنية المشرفة التي اتخذها دولة الرئيس الأخ نبيه بري ليست إلا استمرارا على هذا النهج». وأشاد حمدان بدور المغتربين عموماً ومغتربي أفريقيا بشكل خاص على الصعد كافة.
السفير خليل محمد
بدوره تحدث السفير خليل محمد عن دور الإمام في حماية العيش المشترك الإسلامي- المسيحي وترسيخ السلم الأهلي بين اللبنانيين ونشر السلام والعدالة في ربوع الوطن.
ورأى السفير محمد أن “نهج الامام السيد موسى الصدر الوطني الجامع، بات مرجعية لكل من يريد السير في درب الخلاص لإبعاد لبنان عن سياسات التوترات والإنقسامات”.
المونسنيور بوسرحال
وصف المونسنيور جان بوسرحال الإمام الصدر بأنه إمام الجياع والمعذبين، إمام الأرامل والأيتام، إمام المسجد والكنسية إمام قدر الله ألا يسفك دمه على مثال الإمام الحسين، لكنه تجرع كأس الظلم ليشارك سبايا كربلاء مسيرتهم .
وأشاد بإسم الإرسالية اللبنانية “بمواقف الإمام السيد موسى الصدر الذي بات رمزاً للتعايش والوحدة الوطنية، إذ كان عمله للبنان، كل لبنان، بجميع طوائفه ومذاهبه، مبشراً بذلك في المساجد والكنائس سياسة إنفتاحية لا تزال محط أنظار كل متطلع إلى درب الخلاص”.
وأضاف «ويطول الكلام كطول الإنتظار، غير أن الكلام ينتهي والإنتظار لم ولن ينتهي إلا بعودتك من منفاك. أسرع يا إمامي لتبلسم عودتك جراح عاشورائنا، لتتعزى زينب الثكلى وتفرح رباب الصابرة».
وأُختتم المهرجان بمجلس عاشورائي للشيخ محمد شرارة، وقدم الخطباء الحاج على شحادة.