سألت “البحار” رئيسة الجمعية اللبنانية ـ الكندية لينا دياب، تاريخ الجمعية، رئيسة لهذه الجمعية كان العام 1993، فأجابت: تأسست الجمعية عام 1938، وأول اجتماع لها كان في تشرين الثاني. هذا التاريخ هو محطة مهمة، لأن لبنان لم يكن قد نال استقلاله. وبعد أول اجتماع لأعضاء الجمعية جرى اختيار اسم وهو الجمعية اللبنانية ـ الكندية. في هاليفاكس قدمت الأوراق عام 1953 من أجل تسجيلها في الدوائر الرسمية.
لماذا تأثرت عندما ذكرت اسم جمعية لبنان ـ الكندية اللبنانية؟
لأن أول رئيس للجمعية كان اسمه إدوار عرب، كان يعمل محامياً في كندا، ثم قتل أثناء مشاركته في الحرب 1944، لذلك تأثرت لأنني قبلت الرئاسة من بعده كأول امرأة، ثم تأثرت لأني أول محامية من بعده. وأنا أجزم لو قدر الله واستمر على قيد الحياة، لكن حقق إنجازات كبيرة مهمة على الصعيد الاجتماعي، لأنه رجل يحمل مواصفات كثيرة ومهمة في هاليفكس.
ما هي أهم المشاريع التي نفذت في تلك السنوات، ومَنْ مِنَ المسؤولين اللبنانيين زاركم؟
عام 1965 شارك الكثير من الأشخاص في هذه الجمعية من سياسيين ودينيين في استقبال البطريرك مار نصر الله بطرس صفير حيث أقمنا له تكريماً. كذلك كرمنا مسعود المعلوف وعصام جابر وبشير الجميل، والمشاركات كانت بأعداد كبيرة. أما عن النشاطات، فإن أول أهداف الجمعية منذ السبعينات هي إجراء برامج إنكليزية ـ عربية كل سنة عبر ”الفستيفال” من أجل أن نعرّف المجتمع اللبناني ـ الكندي على عاداتنا وتقاليدنا في لبنان بلغة عربية وإنكليزية، وحتى نتحدث عن عادات لبنان على الصعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وفي عام 1975 وحتى الثمانينات هاجر العديد من اللبنانيين الى هاليفاكس، وكنا نحتاج الى إعطاء فكرة للكنديين عن لبنان السلام وليس لبنان الحرب.

ما هي أهم مشاريعكم للعام 2013؟
نحن نعدّ لاحتفالات كبيرة وستقوم الجميعة بنشاطات عدة سندخل فيها الطابع اللبناني ـ الفولكوري احتفالاً لمرور 75 عاماً على تأسيسها. سنضع تمثالاً يحكي قصة الجمعية من أجل معرفة تاريخها وإنجازاتها، كما سنعرض صوراً عن أول مهاجرين أتوا الى هاليفاكس عبر البواخر، وكيف نجحوا مدى السنوات. وسيكون الاحتفال ضخماً وكبيراً جداً وسيشارك فيه العديد من الشخصيات الكندية واللبنانية والسياسية والاجماعية.
كم عدد الأشخاص المشاركين في الجمعية؟
لا أستطيع أن أحصي العدد في كل عام مختلف الوضع ولكن غالبية المشاركين ممن العائلات التي انتسبت مدى سنوات خلت، من الجد الى الأم الى الابن.
وتمنت أخيراً أن يبقى لبنان حراً مستقلاً، لكي نستطيع أن نعود إليه باطمئنان وأمان.