في معرض تقييمه لتأثيرات الجولة الافريقية للرئيس سليمان، يرى رئيس المجلس القاري الافريقي، رئيس الجالية اللبنانية في الكوت ديفوار السيد نجيب زهر أن أكبر هدية يقدمها الوطن الأم للمغتربين في العالم عموما وفي أفريقيا خصوصا هي تكرار الجولات الرئاسية والحكومية على الدول المضيفة والجاليات.
وفي حديث مع “البحار” في دارته في أبيدجان يشير زهر الى “أن مثل هذه الزيارات تشعرنا بإنتمائنا الى وطن أكبر يقف في خطوط أمامية للدفاع عن لبنان ونشر حضارته ورسالته”. وأشاد بإحتضان الكوت ديفوار لآلاف العائلات اللبنانية منذ عقود، وما تشكله من سوق كبير للمنتجات اللبنانية وتأمينها الآف فرص العمل للبنانيين وعشرات الالوف للمواطنين العاجيين. وقال: علينا الاعتراف بالجميل لهذا البلد من خلال المحافظة عل أمنه وإستقراره، علما أنه أصبح لدينا مؤسسات وجامعات ومدارس وطاقات إقتصادية وعلمية وإجتماعية وإغترابية هائلة”.
وعدد أسماء لمسؤولين كبار أصولهم إغترابية ولدوا وعاشوا مع ذويهم في القارة الافريقية، وفي مقدمهم الرئيس نبيه بري والحاكم رياض سلامة والوزير وليد عبود، مشيرا الى المناصب العليا التي تبوأها لبنانيو الأصل وسواها من الدول التي تحتضن جالياتنا.
وأعرب زهر عن حزنه لضياع مثل هذه الطاقات بقصد أو بغير قصد، وهذا ما يسبب الضرر الفادح لوطننا لبنان ولجالياتنا ولقضايانا العربية وحضارتنا.
