تُعتبر جمعية “البر والتعاون” في الكوت ديفوار التي أسسها السيد محمود ناصرالدين من أوائل الجمعيات اللبنانية العاملة على توحيد الجالية وإعلاء شأنها وترسيخ حضورها في أوساط المجتمع العاجي.
ولم يخف رئيس الجمعية السيد ناصرالدين سروره من النتائج التي حققتها جولة الرئيس ميشال سليمان الافريقية، عازيا نجاح الزيارة الى الكوت ديفوار الى الجهد المشترك لفاعليات الجالية وللسفارة اللبنانية التي إستنفرت كل إمكاناتها لتحقيق هذا الهدف. وشدد على وجوب إستثمار نتائج هذه الزيارة لمصلحة البلدين والجالية، لافتا الى دعوة الرئيس العاجي حسن وترا المستثمرين الى زيادة إستثماراتهم في بلاده، مشيدا بدور اللبنانيين في هذا المجال.
وأشار الى أهمية الكوت ديفوار وأفريقيا على الصعد كافة، ودعا الى تفعيل العلاقات بينها وبين لبنان، آملا التوقيع على مزيد من الإتفاقيات بين البلدين والى تنفيذ ما تم التوقيع عليه.
وإذ أشار الى أن السفارة اللبنانية هي الممثل الرسمي للدولة، أمل ان يتطور عملها لمصلحة الجالية وتطوره لمرحلة التنسيق مع أبناء الجالية.
في المقابل أسف لعدم تمكن أكبر جالية لبنانية في أفريقيا من بناء مقر موحد يجمعها في مناسبات وطنية أو إجتماعية واعدا بالعمل على تحقيق ذلك. وتمنى على شبان وشابات الجالية العمل على تحريك مكتب الجالية لإجراء إنتخابات يطور عمله ويجعل جيل الشباب عاملا للوحدة لا للإنقسام بإبعادهم عن التجاذبات الحزبية والطائفية اللبنانية.
وعن علاقة اللبنانيين ببعضهم البعض وبالمجتمع العاجي، اشار السيد ناصر الدين الى التقصير حيال العائلات اللبنانية والافريقية التي تعاني من العوز والتي هي بأمس الحاجة الى المساعدات.
ورأى ان غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في الكوت ديفوار عوضت غياب دور مكتب الجالية، متمنيا أن توسع الغرفة نشاطها لتشمل صغار التجار والصناعيين. وأكد ناصرالدين أن الجالية ستتابع مع الجهات المعنية في لبنان قضية تأمين منح جامعية للطلاب المتفوقين العاجيين لرد جزء من الجميل لهذا الشعب الذي بدأ احتضان اللبنانيين قبل قرن من الزمن حتى وصل اليوم عدد كبير منهم الى أعلى درجات النجاح على الصعد كافة.