تعرض رئيس مديرية الشؤون الدينية التركية محمد غورميز ، لانتقادات شديدة إثر تقارير أشارت إلى أنه اشترى سيارة فارهة من الأموال العامة لكي يستخدمها كسيارته الرسمية، وذلك في أحدث فصول الهدر الحكومي الذي يثير استياء شعبيا.وأفادت صحيفة حرييت السبت أن غورميز رئيس مديرية الشؤون الدينية المعروفة باسم “ديانات” سيستخدم قريبا سيارة بقيمة 350 ألف يورو.
وديانات التي تمول موازنتها من مساهمات دافعي الضرائب اشترت أيضا 14 سيارة أخرى من نوع تويوتا لمسؤوليها الكبار كما أضافت الصحيفة لافتة إلى أنهم كانوا يستقلون سابقا سيارات متواضعة أكثر من نوع “رينو”.وتسببت هذه المشتريات بموجة استنكار كبرى في بلاد الأناضول. واعتبر كثيرون أن هذا الإسراف يتعارض مع مبادىء الإسلام.
وكتب لاعب كرة القدم الدولي سابقا والنائب حقان شكر على تويتر “فلنتصل بالخط الساخن للفتاوى ونسأل: أليس من الحرام شراء سيارة باهظة الثمن لرئيس ديانات مستخدما تبرعات المواطنين؟”.من جهته كتب النائب من المعارضة أردال أسونجار مستخدما مثلا شعبيا تركيا قائلا “لا يمكن التفريق بين من لديه المال أو من لديه الإيمان بالله”.
ولم تنف ديانات هذه التقارير لكنها قالت في بيان إن السيارات تم شراؤها عبر مناقصات رسمية والكلفة أقل مما قدرته الصحافة.
وتأتي هذه القضية فيما لا يزال الجدل قائما في تركيا حول القصر الرئاسي الجديد للرئيس رجب طيب أردوغان المؤلف من 1150 غرفة في أنقرة وكلف دافعي الضرائب أكثر من 600 مليون دولار.
إقرأ أيضا: قصر أردوغان الأبيض سيكلف تركيا أكثر من نصف مليار دولار