أقامت مؤسسات الإمام موسى الصدر حفل إفطارها الرمضاني السنوي بحضور ومشاركة شخصيات سياسية ووزارية ونيابية وفعاليات اقتصادية واجتماعية ومصرفية وقضائية وحقوقية وعسكرية وإعلامية وبلدية.
وألقت رئيسة مؤسسات الصدر السيدة رباب الصدر كلمة بالمناسبة تحدثت خلالها عن ما آلت إليه قضية تغييب الامام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين بعد مرور نحو سنتين على سقوط معمر القذافي.
وأعلنت السيدة الصدر “أننا غير راضين عن مستوى تعاون السلطات الليبية الحالية، وغير مقتنعين بمبررات البطء أو التباطوء، وبعدم تلبية مطالب الجانب اللبناني الرسمي، رغم الوعود المتكررة، وبعدم الجدية في إنفاذ بعض الخطوات الضرورية وفق مقتضيات العمل في القضية”، داعية السلطات الليبية والشعب الليبي إلى فتح باب التعاون “فالأحبة لبنانيون، والخطف حصل في ليبيا”.
وطالبت الصدر السلطات اللبنانية بمتابعة قضية الإمام الصدر ورفيقيه بكل الوسائل، وهي من مسؤولية كل معني، مشددة على رفض المساومة في هذه القضية الوطنية.
وقالت الصدر: “أيها الأحبة جميعكم تسألون عن الإمام.. وعن قضيته..وماذا فعلنا حتى الآن.. بعد مرور ما يقارب العامين على سقوط نظام الطاغية.أنتم أهلي.. أنتم أحباء الإمام.. لذا ، يفرض علينا ذلك مصارحتكم”.
وأكدت السيدة الصدر: “نحن غير راضين عن مستوى التعاون من قبل السلطات الليبية الحالية، التي وإن كنا نقدر ظروفها الصعبة، فإننا غير مقتنعين بمبررات البطء أو التباطؤ، وبعدم تلبية مطالب الجانب اللبناني الرسمي، رغم الوعود المتكررة ، وبعدم الجدية في إنفاذ بعض الخطوات الضرورية وفق مقتضيات العمل في القضية”.
وأضافت:”أوجه الى الشعب الليبي الشقيق، والى السلطات الحالية، نداء من القلب والعقل: أن إفتحوا أبواب التعاون فالأحبة لبنانيون، والخطف حصل في ليبيا، لذا..من الطبيعي أن نتشارك في العمل على تحريرهم”.
وتابعت الصدر:” الى السلطات اللبنانية، أنوه وأكرر: قضية الإمام ورفيقيه أمانة في أعناقكم ، ومتابعتها بكل الوسائل .. أقول .. بكل الوسائل،، من مسؤولية كل معني”.
وتوجهت الصدر بالقول”إلى كل محب للامام: لا يساورن أحد أي شك بأننا سنرضى بالمماطلة والتضليل والمساومة والالتفاف. وأؤكد لكم أن كل الروايات كاذبة، وكل الجثث مزيفة، وكل التسريبات مفبركة. حياتنا هي هذه القضية .. حتى عودة الأحبة”.
وكانت الصدر قد اختارت في مستهل كلمتها أحاديث رمضانية للامام السيد موسى الصدر تحمل أبعادا تربوية واجتماعية.
وتناولت الصدر نشاطات مؤسسات الإمام الصدر التي هي “واحدة من المؤسسات الهادفة إلى حياة أفضل من خلال جيل الصغار، وبالتالي نسج علاقات لمستقبل مختلف لفئة من المستضعفين أخرجوا إلى النور “.
واستعرضت الصدر الخدمات التي تقدمها مؤسسات الإمام الصدر من التعليم العام والتعليم المهني والفني والخدمات الصحية في المستوصفات الى جانب الارشاد الصحي، وأكدت “بأننا سنضاعف خلال هاتين السنتين عدد المستفيدين حتى يصل الى 3000 إنسان”.
وقالت: “لاستكمال دائرة خدماتنا الصحية استحدثنا العام الماضي خدمة التدخل المبكر لمتابعة احتمال إعاقات في المرحلة الجنينية تبدو عند الأخصائيين، فنتابعها حتى الثالثة من عمر الطفولة”.
وختمت بالقول: “بهذا نكون ختمنا العام الخمسين من العمل التأسيسي للبنية التحتية لمناهج تربوية تعليمية وصحية، تتمتع بالمنعة اللازمة لمحاربة الفقر والجهل والمرض، وهو الشعار الذي رفعه الإمام الصدر مذ حل صور، وها نحن انطلقنا في السنة الاولى من النصف الثاني من القرن لاستكمال خطى التنمية البشرية والإجتماعية، إلى جانب أفكار توسيع وتطوير الأقسام التي أسسناها لتسليمها إلى جيلنا الجديد الذي أقمناه، ونطمح الى ان يكون الجيل القائد للمستقبل الذي يستحقونه، ويتابع ما طمح إليه الإمام الصدر”.
كما تم عرض فيلم وثائقي عن نشاطات مؤسسات الإمام الصدر واحتضانها للانسان، كما عرضت فتيات من المؤسسات تجاربهن الحياتية والعلمية والتربوية في رحاب مؤسسات الإمام الصدر.