Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

رغم تطمينات بوتين.. حرب الغاز تلوح في الأفق وأوروبا أكبر المتضررين

يبدو ان حرب الغاز باتت أقرب للواقع اكثر من اي وقت مضى. فإعلان اوكرانيا اليوم تعليق مدفوعات الغاز لروسيا بانتظار نتائج محادثات التسعير، وتطور الامور شرق أوكرانيا مع قيا المجموعات المسلحة الموالية لروسيا بالاستيلاء على مبان حكومية ورفع العلم الروسي عليها كل عوامل تجعل حرب الغاز امرا لا مفر منه.

 أوكرانيا تعلق المدفوعات

نقل عن اندريه كوبوليف الرئيس التنفيذي لشركة نفتوجاس التابعة للدولة في اوكرانيا قوله  السبت إن الشركة علقت مدفوعات الغاز لروسيا لحين انتهاء محادثات التسعير. ورفعت روسيا التي اغضبت القوى الغربية بضم شبه جزيرة القرم الشهر الماضي سعر الغاز الذي تبيعه لكييف وقالت موسكو إن كييف مدينة بمبلغ 2.2 مليار دولار عن امدادات الغاز وإنها لم تسدد المبالغ المستحقة في موعدها.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري رفعت جازبروم عملاق قطاع الغاز في روسيا سعر الغاز إلى 485 دولارا لكل ألف متر مكعب من 268 دولارا في الربع الأول وقالت ان كييف لم يعد لها الحق في التمتع بالخصومات السابقة.

وصرح كوبوليف في مقابلة مع صحيفة زيركالو نيدلي الاسبوعية “ترتبط مشكلة السداد ارتباطا مباشرا ببقاء سعر الغاز عند مستواه في الربع الاول” في إشارة إلى سعر 268 دولارا لكل ألف متر مكعب. وتابع “لا نري سببا لتعديل السعر. نرى ان السعر حول 500 دولار غير متناسب مع السوق وغير مبرر وغير مقبول. بالتالي علقنا المدفوعات خلال فترة التفاوض على السعر.”

وتحصل كييف على نصف احتياجاتها من الغاز من موسكو ويضخ جزء كبير من الغاز الذي تحصل عليه اوروبا من روسيا عبر اراضي أوكرانيا.

بوتين : الفطائر لن تنقذ الإقتصاد الأوكراني

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأوروبية لمساعدة أوكرانيا فعليا في تجنب العجز عن السداد، وليس توزيع الفطائر في ساحة الاستقلال في العاصمة كييف (في إشارة إلى مشاركة بعض المسؤولين الغربيين سابقا في الاحتجاجات في ساحة الاستقلال في العاصمة كييف). وقال بوتين في اجتماع مجلس الأمن الروسي  “أين تتمحور المشكلة في المستقبل القريب؟ تتمحور حول أن روسيا لا تستطيع تحمل العبء لوحدها، ولهذا السبب بالذات توجهنا إلى شركائنا وأصدقائنا الأوروبيين، حتى يتسنى للجميع في أسرع وقت ممكن عقد اجتماع لتحديد سبل المساعدة ودعم الاقتصاد الأوكراني”.

وأضاف  أنه إذا كان هناك فعلا أحد ما يتعامل مع أوكرانيا بحسن نية، ويحب الشعب الأوكراني فعلا فيجب عليه أن يساهم في تجنيب اقتصاد البلاد الإفلاس، وأن توزيع الفطائر في الميدان (الاستقلال) في كييف لن يكون كافيا ليجنب الاقتصاد الأوكراني حالة الفوضى الشاملة.

وكان بوتين  قد حاول امس  أن يهدىء المخاوف الأوروبية بشأن وقف إمدادات الغاز بعد أن قالت بروكسل إنها ستقف إلى جانب السلطات الجديدة في كييف إذا نفذ الكرملين تهديدا بوقف إمدادات الغاز لأوكرانيا. ورفعت روسيا -التي أثارت الشهر الماضي غضب القوى الغربية بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية لأراضيها – أسعار الغاز الذي تضخه لأوكرانيا وقالت إن كييف لم تدفع فواتير لموسكو قيمتها 2.2 مليار دولار.

وأعاد هذا إلى الأذهان “حروب غاز” سابقة عندما أدت الخلافات بين البلدين إلى وقوع مشاكل في الامدادات لغرب أوروبا. وقد يؤدي تكرار هذا السيناريو إلى الإضرار بروسيا ودول الاتحاد الأوروبي التي تشتري منها الغاز لان موسكو تعتمد في إيراداتها العامة على بيع الغاز لأوروبا.  وقال بوتين في تصريحات بثها التلفزيون خلال اجتماع مع مجلس الأمن الروسي “أريد أن أكرر: لا ننوي ولا نخطط لوقف إمدادات الغاز لأوكرانيا… نضمن الوفاء بكل التزاماتنا لمستهلكينا الأوروبيين.”

وتسببت الأزمة في أسوأ توتر في العلاقات بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة عام 1991 وقد تفاقمت عقب الاطاحة بالرئيس الأوكراني المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش بعد أن رفض إقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي.

وكالات

إقرأ أيضا: تهديدات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا حول الغاز وسعره

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

رغم تطمينات بوتين.. حرب الغاز تلوح في الأفق وأوروبا أكبر المتضررين