أدلى رئيس صندوق النقد الدولي السابق، دومينيك ستراوس كان، أمام محكمة فرنسية، الثلاثاء، بأقواله عن دوره المزعوم في حفلات جنس مع عاهرات، قائلا إنه حدث تضخيم كبير فيما يتعلق بوتيرة تكرار هذه الأمسيات مؤكدا انه شارك في عدد «قليل» من هذه الحفلات وأضاف« كان 12 حفلة فقط خلال 3 سنوات».
وأضاف ستراوس كان للمحكمة: “حين تقرأون الشكوى الجنائية تحصلون على انطباع بأن هذا كان نشاطا متكررا. ولكنها كانت 4 مرات في السنة ليس أكثر من ذلك. لم يكن نشاطا خارج السيطرة”. واكد ستراوس انه لم يكن يعلم ان النساء عاهرات، ورغم ان إستخدام العاهرات ليس جرما في فرنسا لكن تأمين عمل لهم او تسهيل حصولهن على زبائن يعد جرماً. الامر الذي يؤكده الادعاء مستشهدا بصفة «ملك الحفلات» التي أطلقت على ستراوس كان.
وأوضح ستراوس كان، الذي كان يتحدث بسرعة وثقة للمحكمة، أنه كان لديه “طموحات سياسية” في تلك المرحلة من حياته المهنية، وأن عمله في صندوق النقد الدولي كان “وظيفة مهمة”. ونفى ان يكون قد نظم اي من الحفلات « انا رجل مشغول ليس لدي الوقت لانظم الحفلات».
ويواجه ستراوس كان (65 عاما) اتهامات بتنظيم نحو 12 حفلا كان يعرف أنها تضم عاهرات فيما بين 2008 و2011 في مدن ليل بشمال فرنسا وواشنطن وبروكسل وباريس.وقبل أن تتهمه عاملة غرف بفندق في نيويورك عام 2011 بالاعتداء الجنسي، كان من المتوقع أن يصبح ستراوس كان رئيسا لفرنسا. وأسقطت الاتهامات الجنائية في الولايات المتحدة، وظهرت في وقت لاحق ادعاءات بمشاركته في شبكة جنس فرنسية.
واعترف محامو ستراوس كان بأن موكلهم شارك في حفلات جنس، لكنهم يقولون إنه لم يكن يعرف إن النساء المشاركات فيها عاهرات، ومن ثم يرفضون الاتهامات الموجهة له بأنه عمل قوادا.وفي حالة إدانته قد يواجه ستراوس كان، الذي يقول إن حياته السياسية انتهت بالفعل، حكما بالسجن عشر سنوات وغرامة تصل إلى 1.5 مليون يورو (1.72 مليون دولار).