إتخذت السفارة السعودية في أنقرة، إجراءات عاجلة لاستعادة طفلين سعوديين استدرجهما والدهما إلى الأراضي التركية، لتجنديهما في داعش للقتال في سوريا. وأثارت والدة الطفلين عبدالله وأحمد الشايق (10 و11 عاماً)، قضيتهما على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مشيرة إلى اختفائهما في تركيا.
وبحسب صحيفة “الوطن”، فإن السفارة السعودية لدى أنقرة أبلغت رسمياً بالحادثة من عائلة الطفلين الخميس الفائت، فيما شرعت باتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لاستعادة الطفلين. وقال السفير السعودي لدى أنقرة الدكتور عادل مرداد: “تمت مخاطبة الحكومة التركية، وطلب مساعدتها في إيجاد الطفلين لاعتبارات إنسانية، أبرزها حداثة سنهما وكونهما مغرر بهما”.
وتعيش والدة الطفلين، حالة نفسية صعبة، منذ اختفاء طفليها، فيما ألمحت مصادر بدأت بمتابعة القضية عن كثب، إلى وجود خلاف عائلي بين والد ووالدة الطفلين المنفصلين، الأمر الذي أدى إلى تطور القضية إلى هذا النحو.
وقد فاقم المشكلة ارسال الوالد ناصر الشايق رسالة نصية للوالدة جاء فيها « احتسبي أبناءك طيوراً في الجنة» .
وفي تفاصيل القصة المأساوية فان الوالدين انفصلا قبل سبعة اعوام و وكان الطفلين يعيشان مع الوالد وهو موظف حكومي. وقد تحولت الامور خلال الاشهر الفائتة بعد أن ألحقهما والدهما بأحد الأندية في الرياض لتعلم الرماية والسباحة وركوب الخيل. كما تغير وضعه المادي، فكان يغدق عليهما كثيراً، ولا أحد يعلم مصدر ذلك المال، خصوصاً أنه موظف حكومي راتبه بسيط.
وفبل سفرهما ابلغا والدتهما بانهما سيقومان مع والدهما برحلة سياحية لإحدى الدول الخليجية. الا ان القصة بدأت تتضح حين نشر الطفل الأكبر صورة له على موقع «آنستغرام»، ذكر فيها أنه في تركيا، مضيفاً ببراءة أنه سيصبح مثل الممثل التركي «مهند»!
وبعد ذلك وصلتها رسالة من الوالد ابلغها فيها بانهما سيصبحان «طيوراً في الجنة» لانه انضم إلى المقاتلين في إحدى مناطق الصراع. وبث مغردون من تنظيم «داعش» الإرهابي صوراً للطفلين مع والدهما، وخلفهما شعار «داعش» الأسود، مؤكدين أن الطفلين «لن يدخلا ساحات القتال مباشرة، وإنما سيتم تجنيدهما وتدريبهما».
وكالات
