دعى رئيس تركيا وجمعية رجال الصناعة والأعمال الأتراك إلى طمأنة المستثمرين الأجانب بأن الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة منذ عدة أيام لا تدعو للفزع. وقالت شركات عالمية مثل يونيليفر وفورد وشركة الكيماويات باسف إنها تراقب الوضع عن كثب مع استمرار الاحتجاجات المستمرة.
وقال بهادر كالياسي المنسق الدولي لجمعية رجال الصناعة والأعمال الأتراك (توسياد) لوكالة رويترز إنه التقى مع ممثلين لشركات عالمية يوم الأربعاء لطمأنتهم بشأن تلك المشكلات. وقال كالياسي الذي رفض الإفصاح عن أسماء تلك الشركات إن المستثمرين الأجانب قلقون بشأن تأثير الأحداث على أعمالهم في الأجل القصير.وأضاف “الشركات قلقة بشأن الآثار قصيرة الأجل .. مثل خروج الاستثمارات. “لكنهم يجمعون على استمرار ثقتهم في تركيا مع مواصلة مراقبة الموقف. لديهم تفاؤل حذر.” وأضاف أن 19 شركة عبرت عن هذه المعنويات خلال الاجتماع.
وعلى صعيد متصل قفزت عائدات سندات قياسية تركية لأعلى مستوياتها في ستة أشهر وهبطت الأسهم لأدنى مستوى لها هذا العام الخميس بعدما رفض رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان التخلي عن مشروع أطلق احتجاجات ضخمة. وارتفع العائد على سندات قياسية لأجل عامين إلى 6.78 في المئة من 6.42 في المئة قبل تصريحات أردوغان بينما هبطت الليرة التركية إلى 1.9050 ليرة مقابل الدولار من 1.8850 في وقت سابق.
وقال متعامل في أحد البنوك “لم يتراجع رئيس الوزراء خطوة واحدة وهذا هو السبب وراء تفاعل السوق بهذا الشكل.” وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول 8.14 في المئة مُسجلا أدنى مستوى له هذا العام وأداء أقل بشكل حاد عن مؤشر الأسواق الناشئة الذي انخفض 0.75 في المئة. وقال ألتان ايدن المحلل لدى جارانتي للأوراق المالية “تسارعت المبيعات لأن رئيس الوزراء لم يطلق رسائل معتدلة متوقعة ولم يغير موقفه.”
وكالات