ذكرت محطة “إن. بي. سي” أن طائرة تجسس من طراز “يو-2” تسببت في خلل بأجهزة الكمبيوتر في مركز لمراقبة الحركة الجوية بكاليفورنيا مما دفع المسؤولين إلى وقف عمليات الإقلاع في عدة مطارات بجنوب غربي الولايات المتحدة وإلغاء رحلات الطائرات المتجهة إلى المنطقة من مناطق أخرى في البلاد.
وأدى هذا الخلل في أجهزة الكمبيوتر في مركز لإدارة الطيران الاتحادي إلى إبطاء رحلات عشرات الآلاف من المسافرين القادمين والمغادرين لمطار لوس أنجلوس الدولي، وهو وأحد من أكثر مطارات الولايات المتحدة ازدحاماً.
وشمل أمر عدم إقلاع الطائرات عدة مطارات، من بينها مطار بوب هوب في بوربانك بكاليفورنيا ومطار جون واين في سانتا أنا بكاليفورنيا ومطار مكاران الدولي في لاس فيجاس.
كما تأثرت الرحلات في مناطق أخرى من البلاد كانت متجهة إلى المجال الجوي في جنوب غربي الولايات المتحدة، الذي يديره مركز لوس أنجلوس لمراقبة الحركة الجوية التابع لإدارة الطيران الاتحادي.
ولم تنشر إدارة الطيران تفاصيل تذكر عن طبيعة المشكلة التي جعلت مسؤوليها يوقفون الرحلات الجوية، كما لم يتسن الاتصال بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” للتعليق على ذلك.
وذكرت “إن. بي. سي”، نقلاً عن مصادر لم تذكر اسمها، أن طائرة تجسس من طراز يو-2 تعود لفترة الحرب الباردة ومازال الجيش الأميركي يستخدمها، عبرت المجال الجوي الذي يراقبه مركز لوس أنجلوس لمراقبة الحركة الجوية ويبدو أنها أدت إلى حمل زائد على شبكة الكمبيوتر في المركز.
وأضافت أن أجهزة الكمبيوتر في المركز بدأت عمليات لمنع الطائرة من التصادم مع طائرات أخرى على الرغم من أن طائرة التجسس كانت تطير على ارتفاع 18300 متر وكانت الطائرات الأخرى تعبر المجال الجوي للمنطقة منخفضة عن ذلك بأميال.
ولم تعلق المتحدثة باسم ادارة الطيران الاتحادية لين لونسفورد على ما إذا كانت مشكلة الكمبيوتر التي حدثت في المركز التابع للإدارة نجمت عن الطائرة يو-2.
وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز “لن نؤكد أي شيء أكثر مما قلناه بالفعل عن كونها مشكلة برمجية وقمنا بإصلاحها”.