في صرخة تعبّر عن الألم الذي يعتصر قلوب الكثير من اللبنانيين في العالم، وجه المدير التنفيذي الإقليمي لشركة «مارم – لاند للتجارة العامة» رجل الأعمال السيد طوني عبيد، نداء لإبعاد المغتربين عن «الوسواس الطائفي» والمزايدات والزواريب، لأن هذا الاختراق للجسد اللبناني خطير جداً ويدمّر الاغتراب الذي يعتبر الخزان الرئيسي للشباب اللبناني.
وقال في دردشة مع موفد “البحار” الى الكويت في مكتبه: إن علاقات الجالية اللبنانية في الكويت مثالية وتسود فيها محبة بعضنا البعض، غير أننا نخاف على مستقبل شباب الوطن الذين يتأثرون بالشحن الطائفي والمذهبي، علماً أن هويتنا اللبنانية واضحة وانتماؤنا العربي لا يحتاج الى دليل، وعلينا أن نطبق شعار الدين لله والوطن للجميع. وأعطى أمثلة عن تسامح الأديان السماوية في علاقاتها مع بعضها البعض، ومع الفئات الإنسانية الأخرى. وأضاف: ما نطلبه من المواطن أو الشعب هو الحد الأدنى، أي أن يطالب بحقه في وطن حر ومستقل. إننا في الكويت ننعم باحترام وتقدير من جميع الكويتيين وعلى رأسهم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إنهم لا يعاملوننا كوافدين بل كمواطنين من مواطنيهم أو أبنائهم نشعر بمعاملة شقيق لشقيقه. أنا موجود في الكويت منذ 40 عاماً، ولم توجه إليّ أي كلمة أوملاحظة. لأنك إذا احترمت نفسك سيحترمك الآخرون. في الكويت لا ينظرون الى الآخر إلا نظرة مودّة واحترام، وشعبها في مقدمة شعوب العالم التي تحترمك ما دمت تحترم خصوصيات الدولة والمجتمع الذي تعيش فيه.
وتساءل: لماذا يسببون لنا المصائب، ولا يتركوننا نرتاح (في لبنان)؟ ما داموا يعتبرون أن الاغتراب خزان لبنان، فليتركوه ليبعدوا عنه خلافاتهم وتجاذباتهم وسياساتهم. لا نريد منهم شيئاً، ليكفوا عن معاقبتنا وملاحقتنا. كفى ما حصل لبلدنا. نحن نتطلع الى أن نكون في دولة تحترمنا كالكويت.
إننا نعتبر سمو الأمير كالأمراء الذين سبقوه في العقود الماضية، القائد والأب الروحي. لم يسء إلينا إطلاقاً وكان دائماً مسانداً للبنان. إن مواقف الكويت كانت دائماً وما زالت صادقة، وكل مواقفها حيالنا نابعة من شعور أبوي وأخوي. يعاملوننا بحب واحترام، واللبناني يبادلهم الاحترام والوفاء. اتركونا وسط هذه الأجواء الجميلة.