في كل رحلة نقوم بها الى الخارج، ونستقل خلالها طائرة لشركة طيران الشرق الأوسط، نشعر بأهمية دور هذه الشركة الوطنية الرائدة في ربط المغترب بوطنه الأم وباستمرار التواصل بينه وبين أرض الآباء والأجداد. وبالمقابل نسمع مناشدة الجاليات لزيادة عدد الرحلات الى الدول التي تحط في مطاردتها، وافتتاح محطات جديدة في الدول المحرومة منها، وهي للمناسبة كثيرة وتحتضن آلاف اللبنانيين العاملين على أراضيها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ليبيريا، سيراليون، غينيا، السنغال، الغابون، وببنين التي شهدت قبل سنوات سقوط كائرة أودت بحياة عشرات اللبنانيين بسبب حاجتهم لوسيلة نقل لبنانية.
ولدى سؤالنا الكابتن نزيه صفي الدين عن سبب تعلق المغترب بشركة الـ “MEA”، أجاب: أولاً، لأنه بمجرد وصوله الى الطائرة، يشعر وكأنه في وطنه، وثانياً، إنها تمثل صورة بلده في الخارج. وقال: نتمنى أن تتوسع الشركة وتكبر حتى تستطيع أن تغطي كل الأماكن التي ينتشر فيها اللبنانيون.
وفي دردشة سريعة مع الكابتن الطيار صفي الدين خلال الرحلة من أبيدجان الى بيروت، قال: كل يوم نتعلم أشياء جديدة، وأنا أطير منذ 35 سنة ولا أزال تلميذاً أتعلم. كما نلاحظ أمامنا أكثر من 300 كمبيوتر، وعلينا استيعابها كلها.
إن محبة المهنة هي الأساس. ولا رحلة تشبه الأخرى، العواصف وسرعة الرياح ورحلات الليل تجعلنا يقظين أكثر، والشركة الوطنية طموح أي طيار لأنه يشعر بالاستقرار وبسهولة العمل. نتميز عن الشركات العربية بأننا جميعنا من جنسية واحدة، وهذا يجعلنا أكثر تقارباً وألفة، علماً أن الشركة تحتضن قرابة 170 طياراً.
أما الكابتن ابراهيم شبارو الذي قاد الطائرة خلال الرحلة، ومر 6 سنوات على عمله في الشركة، فتمنى على الطيارين الجدد أن يحافظوا على النهج الذي أرساه زملاؤنا الذين سبقونا ويطوروا مسيرة الشركة حتى تحافظ على المستوى الذي وصلت إيه، لأننا نعاني من منافسة شركات عالمية كبرى لها سمعتها وخبرتها.
وقال: علينا أن نواكب التطور الحاصل في عالم الطيران. وتمنى أن تكون الشركة هي الصورة الحقيقية للبنان في الخاج. وتمنى المزيد من النجاح للبنانيين في الخارج لأنهم يعكسون صورة وطنهم المنفتح والحضاري.
زهير عز الدين
وأقام رجل الاعمال زهير عز الدين مأدبة تكريمية في دارته في أبيدجان للطيارين صفي الدين وشبارو، حضرها موفد “البحار” والسادة الحاج عاطف عز الدين ود. سمير عز الدين ومحمد حويلي و عبد الله وشخصيات اغترابية. وكانت مناسبة للحديث عن مجمل أوضاع الجالية، وعن أهمية شركة “الميدل ايست” للتواصل بين المغتربين موطنهم الأم.