شيع الشاب اللبناني عادل بجاني الذي توفي في نيجريا بعد تعرضه للاعتداء من قبل مجهولين في نيجريا بلا ضجة إعلامية بناء على رغبة عائلته. وكان من المفتر ض ان يعود بجاني في الخامس من أيار ليعقد قرانه على خطيبته، وعوض الزفاف والفرحة استقبلته العائلة بالسواد والبكاء. وكان وزير الخارجية عدنان منصور قد اكد ان وزارة الخارجية اجرت الاتصالات اللازمة بناء على رغبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لمتابعة القضية وملاحقة المجرمين .
بجاني ابن الكحالة لكنه ترعرع في الحازمية، ولم يكد يبلغ عقده الثالث حتى ختمت حكاية مغترب لبناني بالدماء والدموع. عادل سافر الى نيجريا لانه كما اعداد كبيرة من ابناء هذا الوطن لم يتمكن من الحصول على وظيفة تعود عليه بدخل مالي مقبول. سافر الى نيجريا وعمل في مطعم لبناني، قدم استقالته مؤخرا لانه كان يعتزم العودة والاستقرار في لبنان وعقد قرانه على خطيبته.
والد الشاب المغدور هو المصور التلفزيوني المعروف في “تلفزيون لبنان” جميل بجاني “جيمي”، يصفه رفاقه في التلفزيون بصاحب الابتسامة التي لا تفارق وجهه، وقد انكب على تعليم ابنته وابنه والاعتناء بهما. وهكذا قبض جميل تعويض نهاية الخدمة وأرسل ابنه ليتخصص في العلوم الفندقية في سويسرا، ومنها غادر الى نيجيريا سعياً وراء العمل، لكن اقامته لم تطل في القارة السمراء كثيراً اذ كتب له القدر نهاية مختلفة عما كان يتمناها له والده.
ابناء الجالية في لاغوس يقولون ان البجاني لم يمض عليه الكثير من الوقت هناك، وكان يزمع السفر الى لبنان قبل ان تعثر عليه الخادمة جثة في شقته. ويروون ان الشرطة النيجيرية تحقق في الحادثة والامور لا تزال في دائرة البحث عن الاسباب والجناة. ويخبر اللبنانيون هناك، ان عمليات الخطف وطلب فدية هي التهديد الاكبر الذي يستهدف الاجانب في نيجيريا، وقد تحولت الى تجارة رائجة رغم كل التدابير القاسية والاجراءات الصارمة التي تلجأ اليها الشرطة، لذا يتوخى العمال الاجانب الحذر في تنقلاتهم وتعاملاتهم، ويحرص غالبيتهم على التزام ارشادات السلطات.
حكاية جديدة لمغترب لبناني قضى غدرا،حكاية جديدة للبناني هاجر وتعب وعاد ميتا ..قبل أوانه.