وقع ما يقارب الـ 30 ألف شخص على التماس تتبناه بريطانيا يطالب شركة روش السويسرية للدواء وهي أكبر شركة منتجة لأدوية السرطان بخفض سعر عقارها الجديد المكلف لعلاج سرطان الثدي (كادسيلا) Kadcyla.
وتظهر الحملة الضغوط المتنامية التي تتعرض لها شركات الدواء مع وصول عدد من العلاجات الواعدة للسرطان الى الاسواق. وتبدي أيضا شركات التأمين الامريكية قلقها من عدد كبير من أدوية السرطان المنتظر طرحها في الاسواق “بأسعار فلكية” في الوقت الذي اشتعل فيه الجدل حول الاسعار في فرنسا وايطاليا.
ويمكن للعقار كادسيلا ان يضيف نصف عام الى العمر الافتراضي لنساء مصابات بسرطان ثدي لا جراحة له لكن هيئة بريطانية لحماية المستهلك (نايس) تقدر ان تصل تكلفة علاج الحالة نحو 90 الف استرليني (145 ألف دولار) وهذا مكلف جدا بالنسبة للخدمة الصحية التي توفرها الدولة.
وتقول روش ان هذه التكلفة تعكس المزايا التي حققها علاجها المبتكر. كما تشكك أيضا في السعر الذي قدرته نايس.وتقيم نايس حساباتها على أساس فترة علاج تستمر 14 شهرا ونصف الشهر بينما تصل فترة العلاج في المتوسط في التجارب السريرية 9.6 شهر وهي الفترة التي تعتقد روش أنها أصح مما يخفض تكلفة علاج الحالة بدرجة كبيرة.
وأطلقت الالتماس البريطاني المسمى (كير2) الذي يدعو المدير التنفيذي لروش الى خفض سعر عقار كادسيلا الى مستوى تتحمله هيئات الصحية العامة مريضة بريطانية بسرطان الثدي نجت من المرض هي مارجريت كونولي.
رويترز