كينشاسا ـ البحار
تجنّب أمين سر ”الجمعية الثقافية العربية في جمهورية الكونغو الديموقراطية” عصام أحمد الرد على سؤال عن رأيه في أداء مكتب الجالية في كينشاسا، مكتفياً بالقول إن ذلك سيسبّب إحراجاً كبيراً لكم، ”لأن رأينا سيكون قاسياً”. وأبدى عتبه الكبير على الجالية اللبنانية التي لا تعير أي اهتمام للشأن الاجتماعي والإنساني الكونغولي، على رغم أن البعض حصد ثروة من هذه البلاد تقدر بمئات ملايين الدولارات.
وقال: إن الاهتمام الذي يبديه البعض يجب أن يتضاعف مئات المرات، لكي يرد جزءاً من الجميل الى هذه الدولة الأفريقية التي تحتضن قرابة خمسة آلاف لبناني.

وانتقد الدولة اللبنانية لعدم اهتمامها الكافي بالاغتراب الأفريقي الذي يؤمن قرابة 70 في المئة من أموال المغتربين التي تصل الى لبنان سنوياً. ولفت الى أن تجار أفريقيا هم أكبر المستثمرين في لبنان، لأنهم يوظفون خبرات لبنانية ويستوردون كل ما يحتاجونه من مواد منه، أي أنهم يساهمون في الاستثمار وفي العائدات.
وتحدث عن دور الجمعية الثقافية العربية التي تدير ثانوية تعلم أبناء الجالية لغتهم وثقافتهم وحضارتهم، وتجعلهم كأنهم يعيشون في وطنهم لبنان. وأوضح أن هذا المجمع الثقافي شيّد قبل بضعة عقود بمبادرة من المغترب قاسم خزعل ومساهمة شخصيات لبنانية وعربية. وتديره الجمعية التي يرأسها في الوقت الحاضر الحاج حسين عيساوي