قال أطباء في مستشفى أدينبروك في كامبريدج البريطانية إن علاجًا محتملًا لحساسية الفول السوداني نجح في تغيير حياة عدد من الأطفال المشاركين في تجربة طبية موسعة في هذا الصدد. وكان على الأطفال، الذين بلغ عددهم 85 طفلًا، زيادة كمية بروتينات الفول السوداني التي يتناولونها يوميا بصورة تدريجية.
ولكن حذر الخبراء من إن العلاج ليس جاهزًا بعد للاستعمال على نطاق واسع. ويعد الفول السوداني أحد أكثر مسببات الحساسية المرتبطة بالطعام التي قد تؤدي للموت.
ولا يوجد خيار أمام المصابين بهذا النوع من الحساسية سوى تجنب تناول الفول السوداني تمامًا، وفحص مكونات الأطعمة قبل تناولها.
وتقوم التجربة على تدريب الأجهزة المناعية لدى الأطفال المشاركين على تحمل بروتينات الفول السوداني. وكان على الأطفال تناول مسحوق من بروتين الفول السوداني يوميا بدءًا بكمية تعادل واحد على سبعين من حبة فول سوداني واحدة.
ويتم زيادة الجرعة كل خمسة عشر يومًا أثناء تواجد الأطفال في المستشفى تحسبا لحدوث مضاعفات على أن يتم استكمال تناول الجرعة الجديدة في المنزل.
واستطاع أغلب المرضى التعود على تحمل الفول السوداني.
وعلقت باميلا إيوان، باحثة مشاركة أخرى، قائلة “إن هذه التجربة هي الأولى من نوعها في العالم التي تفرز نتائجًا إيجابية، كما أنها تعتبر تقدمًا هامًا في مجال البحث الخاص بحساسية الفول السوداني.”
لكنها أكدت أن الأمر يتطلب المزيد من الدراسة، وأنه لا يجب على أي شخص تجربة الأمر بمفرده بل “لابد من القيام به بإشراف أطباء مختصين فقط وفي ظروف ملائمة”.
بي بي سي – وكالات