زادت بعض أكبر شركات الانترنت في العالم جهودها لكشف المزيد عن تعاونها الاضطراري مع وكالات المخابرات الاميركية وطلبت شركة غوغل من محكمة عقد ما سيكون مرافعات شفهية علنية لم يسبق لها مثيل. واجتمعت شركات منها غوغل وفيسبوك مع لجنة شكلها البيت الابيض لمراجعة برنامج محلي شامل للتجسس كشف عنه ادوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الامن القومي.
وعلى صعيد منفصل طلبت غوغل من المحكمة السرية التي توافق على طلبات التجسس عقد جلسة استماع علنية للكشف عن عدد الطلبات التي تتقيد بها الشركة.
وقدمت شركتا فيسبوك وياهو أول دعوتين قضائيتين لهما يوم الاثنين في مسعى للسماح لهما بالكشف المزيد بشأن طلبات التجسس بعدما سبقتهما إلى ذلك غوغل ومايكروسوفت في يونيو/ حزيران.
والدعوى الجديدة من غوغل هي استكمال لشكوى قدمتها في وقت سابق. وتشكو الشركة من ان سمعتها واعمالها تضررت بسبب ما تقول إنها تقارير مضللة تقول ان وكالة الامن القومي الاميركي حصلت على “دخول مباشر” إلى خوادمها الداخلية وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
ونفت شركات الانترنت هذه التقارير وتنشر غالبيتها الان ملخصات باعداد جميع الطلبات الحكومية التي تتلقاها وغالبيتها مطالب من المخابرات الخارجية تتعلق بتحقيقات جنائية روتينية رغم ان غوغل تقول إنها تتلقى ما يقل قليلا عن ألف من رسائل الامن القومي سنويا تتصل بألفي حساب لمستخدمين.
وترغب الشركات في الكشف عن المزيد وتجادل غوغل بان حقها في الجهر بما لديها خاصة في امر ذي اهمية سياسية وعامة كبيرة يعلو على اي ضرر قد يلحق بجهود المخابرات جراء اصدار احصاءات اكثر تفصيلا لكنها تبقى اجمالية. وقالت غوغل في الدعوى التي قدمتها الى محكمة مراقبة المخابرات الخارجية “لم تحدد الحكومة اي قانون او تشريع يحظر مثل هذا الكشف ومن غير المناسب لهذه المحكمة ان تتولى القيام بدور هو في الاساس تشريعي باستحداث هذا الحظر.”
ولم تعقد المحكمة التي يعين اعضاءها كبير قضاة المحكمة الاميركية العليا اي جلسة علنية مطلقا ولا تستمع إلا الى المحامين عن وزارة العدل ووكالات المخابرات.
ورفض متحدث باسم وزارة العدل الادلاء بتعقيب.