سواء فاز محمد عساف بلقب «أرب آيدول» أم لم يفز فإنه شكل علامة فارقة بالنسبة للشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من قلة حماسة «حركة حماس» للبرامج الغنائية التي ترى فيها ترويجا للنمط الغربي إلا أن أهل القطاع أقبلوا على التصويت وعلى دعم ابن مخيم خان يونس.
ولم يقتصر الدعم لمحمد عساف على عامة الناس، بل حشدت الشركات الكبرى طاقاتها للتصويت له. فبنك فلسطين يضخ المال في حملة الدعم لعساف ووعد بتحمل تكلفة 350 ألف رسالة تصويت لعساف والتي تبلغ قيمة كل منها 1.50 شيقل (0.40 دولار). ووضع لافتات كبيرة عليها صورته في تقاطعات رئيسية في غزة والضفة الغربية. كما خفضت شركتان فلسطينيتان لخدمات الهواتف المحمولة أسعارها للرسائل التي تصوت لصالحه. كما أعلنت شركة اخرى عن جوائز قيمتها عشرة آلاف دولار للعملاء الذين يرسلون أكبر عدد من الرسائل النصية لاختيار عساف.
ومحمد عساف هو اول فلسطيني يتأهل لبرنامج «اراب ايدول» بنسخته العربية وقد ساعدته وسامته وأغانيه التي تتحدث عن تاريخ الأرض الفلسطينية على التحول من المغني الذي يسكن في مخيم للاجئين بخان يونس في غزة إلى نجم ورمز توحد خلفه الفلسطينيون الذين يعانون من انقسامات داخلية شديدة.
من جهته تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عساف هاتفيا وطلب من السفارات الفلسطينية في الخارج حث المغتربين على التصويت له ووصف المغني بأنه “فخر لفلسطين والأمة العربية”. ويتنافس عساف مع أحمد جمال من مصر وفرح يوسف من سوريا في الحلقة النهائية . يذكر ان الحلقة الاخيرة من البرنامج تبث يوم السبت.
وكالات
