في كل مرة يتحدث فيها المحلل شون هايمن عن «شيفرة الإنجيل» للثراء تنقسم الاراء حول ما يقوله. فهو ومنذ انتشار «نظريته» حول وجود شيفرة في كلمات ونصوص الانجيل والتوراة والجدل مستمر حول نظريته وحول اخلاقيات ربط الدين بالمال. البعض وجد فيها فقاعة لا اساس لها من الصحة والبعض الاخر اعتبر النظرية محقة تماما. وان كان الناس غالبا ما يفصلون ايمانهم عن الاستثمار والامور المادية الا ان شون الذي درس الانجيل يرى بان الاستثمار والدين مرتبطان. في المقابل يرى البعض بان هايمن مزج «الافيون» ( باعتبار ان الدين افيون الشعوب) بمخدر اخر ( المال) مقدما للعامة ما يمكن اعتباره اخطر مخدر يسهل بيعه وترويجه.
وهايمن معروف بتوقعاته غير التقليدية والصائبة معظم الاحيان يعتمد على شيفرة اكتشفها في الانجيل مشيرا إلى عدد من قصص المسيح التي نقلها عنه الإنجيل تتعلق مباشرة بالمال والثروة. كما يؤكد بان عدد كبير من الاثرياء في العالم اليوم وعلى رأسهم وارين بوفين وجون تامبلتون يعتمدون تلك الطريقة.
وكان هايمن قبل عمله في المجال المالي قد انخرط في السلك الكهنوتي ودرس الإنجيل، ويقول إن ما اكتشفه من شيفرة خاصة بقواعد العمل في الإنجيل والتوراة سمحت له بالتحول من شخص لا يكسب أكثر من 15 ألف دولار في السنة إلى شخص يتبرع سنويا بخمسين ألف دولار، كما تمكن من زيادة حساب والده التقاعدي من 40 ألف دولار إلى قرابة 400 ألف دولار.
وقال هايمن إنه يعتمد في نصائحه على الفصول الخاصة “بالملك سليمان” في التوراة، إلى جانب توضيح تعابير وردت في الإنجيل، وبينها أن “حب المال” هو سبب كل الشرور وليس “المال” نفسه كما يعتقد البعض.
وذكر هايمن أن المسيح قدم في الإنجيل 40 حكاية رمزية، نصفها كان متعلقا بالمال والثروة، كما أشار إلى أنه يعتمد على ثالوث تحليلي يقوم على هو التحليل الأساسي والفني والعاطفي، واعتبر أن التحليل الأساسي هو الأكثر أهمية لأنه يشبه مقولة المسيح في الإنجيل عن الرجل الذي شيد منزله على صخرة صلبة فلم تجرفه الأنهار، وهذا ينعكس على الشركات التي يجب أن تكون قد شيدت على أسس متينة إداريا وإنتاجيا.
سي ان ان – وكالات