تمكن العلماء من رصد تفتت كويكب في الفضاء البعيد للمرة الأولى، وقال ديفيد جويت عالم الفلك بجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس الذي قاد البحث في مقابلة عبر الهاتف “من المثير حقا ان اكتشف وجود شيء جديد كهذا بعد ان درست حزام الكويكبات على مدى مئتي عام.. حيث اكتشف أول كويكب عام 1801.”
والكويكب الصخري الذي اطلق عليه اسم P/2013 R3 هو واحد من أجسام لا حصر لها يعج بها حزام الكويكبات المكتظ الواقع بين مداري كوكبي المريخ والمشتري وهو يبعد عن الشمس أكثر من كوكب الارض بحوالي ثلاث مرات.
وتفتت الكويكبات مرارا على مر العصور لكن لم يتمكن العلماء من رصد هذه الظاهرة من قبل.
ولاحظ العلماء تفتت هذا الكويكب أولا بواسطة تلسكوبات ارضية في ولايتي أريزونا وهاواي ثم حصلوا على تصوير أفضل للكويكب باستخدام تلسكوب الفضاء هابل.
ونشرت نتائج البحث في دورية Astrophysical Journal Letters. وقال جويت إن قطر الكويكب ربما بلغ حوالي 600 متر قبل تفتته مضيفا أن التفتت حدث على مدار عدة اشهر العام الماضي. ورصد التلسكوب هابل عشرة اجزاء على الاقل للكويكب لكل منها ذيل غباري كالمذنب. ويبلغ قطر كل من القطع الاربع الكبرى حوالي 400 متر.
ولا يعتقد العلماء ان تفتت الكويكب حدث نتيجة اصطدامه بجسم اخر لان الطريقة التي تفتت بها لا تنم عن اي عنف حيث أخذت القطع تبتعد ببطء بسرعة لا تزيد على نحو 1.6 كيلومتر في الساعة.
وقال جويت إن اجزاء الكويكب لم تظهر مرة واحدة بل استمر ظهورها واحدة تلو الاخرى لعدة اشهر. ويعتقد العلماء أيضا انه من غير المرجح ان يتفتت الكويكب نتيجة ضغط ارتفاع درجة حرارة الجليد والتبخر لان بعده عن الشمس بنحو 480 مليون كيلومتر يجعله ببساطة باردا بدرجة تحول دون حدوث ذلك.
رويترز- وكالات