كشفت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية عن خط إنتاج جديد لصناعة معالجات تكون بمثابة “أدمغة رقمية” يتم تركيبها في مليارات الأجهزة المنزلية الذكية بما في ذلك الثلاجات والغسالات وأجهزة التكييف والمايكرويف.وفي مؤتمر عقدته في سان فرانسيسكو، الثلاثاء، كشفت الشركة عن المعالجات الجديدة التي أطلقت عليها “أرتيك”، كجزء من مسعاها لكي تكون لاعبا رئيسيا في التوجه الجديد الذي يطلق عليه “إنترنت الأشياء”.
ويقوم هذا التوجه على ربط كافة الأجهزة الإلكترونية بمختلف أشكالها بشبكة الإنترنت، ويتوقع المحللون إن يتحول هذا التوجه إلى صناعة قيمتها ثلاثة تريليونات دولار في السنوات الخمس المقبلة.وتتوجه سامسونغ إلى تلك السوق في حين يواجه عملها في الهواتف الذكية تحديات من جانب منافسيها شركة آبل وشركات هواتف صينية جديدة. كما تنتج سامسونغ أجهزة إلكترونية أخرى وأجهزة تلفاز وثلاجات وأجهزة منزلية.
وترغب شركات أخرى في الحصول على نصيب من هذه السوق. فشركتا إنتل وكوالكوم لصناعة الرقائق تصنعان أيضا معالجات موفرة للطاقة للموجة القادمة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت.وقالت سامسونغ إنها سوف تستخدم مكونات “أرتيك” في جميع الأجهزة المنزلية التي تصنعها، لكن الشركة تأمل في أن تستخدمها الشركات المصنعة الأخرى أيضا.
كما أعلنت الشركة عن منصة جديدة على شبكة الإنترنت يمكن للشركات الأخرى استخدامها لإنشاء برامج وتتبع البيانات التي يتم جمعها من الأجهزة الذكية.
وتمكن بعض المطورين من استعمال أرتك منذ فترة قبل الإعلان عنها رسميا يوم الثلاثاء في حدث أقيم بمدينة سان فرانسيسكو، مثل شركة Boogio المختصة في صناعة وحدات تتبع الحركة للأحذية، والتي قال مديرها التنفيذي أن شركته تحصلت على الرقاقة منذ ستة أشهر لتستخدمها ي وحداتها، كما تمكنت كل من شركتي Arduino وTemboo من الحصول عليها كذلك بشكل مسبق، وسيتمكن باقي المطورين من الآن من استعمال رقائق أرتك من أجل تطوير أجهزتهم الخاصة لإنترنت الأشياء.
يذكر أن سامسونغ ليست الوحيدة التي تسعى لدمج مكوناتها في الأجهزة الخاصة بإنترنت الأشياء، حيث قامت إنتل السنة الماضية بإطلاق رقائق Quark الموجهة لنفس النوعية من الأجهزة، كما بنت كل من آبل وجوجل منصات لأجهزة قابلة للاتصال فيما بينها.