بعد ان أمضى أربع سنوات كاملة في عمليات ترميم واصلاح تكلفت 430 مليون يورو يفتتح فندق بنينسولا باريس أبوابه الجمعة واعدا زوار العاصمة الفرنسية الاثرياء بأن يلقوا معاملة الأمراء. انها معركة حامية الوطيس لاجتذاب طبقة الاثرياء الجدد في آسيا جعلت شركات الفنادق الكبرى في العالم تتناطح بل أيضا المدن الكبرى مثل باريس ونيويورك ولندن.
ويقول فريق العاملين في الفندق انه استثمار طويل الأجل يعتمد على جهود باريس لاجتذاب الصينيين بشكل خاص خلال العشر سنوات الماضية ويجيء في وقت تشعر فيه صناعة البذخ في فرنسا بوخز تراجع السياح القادمين من روسيا واندونيسيا واليابان.
اقيم الفندق في مبنى يرجع تاريخه الى عام 1908 على بعد خطوات من قوس النصر وقصر الاليزيه وتبدأ أسعار الغرفة لليلة واحدة من الف يورو الى 25 ألف يورو لجناح له حديقة على السطح. يوجد في الفندق 200 غرفة ويسمح لنزلائه بالاتصال هاتفيا مجانا بكل بقاع العالم ويوجد في كل غرفة طابعة وآلة اعداد القهوة ومجفف لطلاء الاظافر وقرصا لوحيا به كل الوظائف الخدمية من اطفاء الانوار واسدال الستائر الى طلب الافطار في السرير.
رائحة التاريخ تملأ جنبات الفندق اذ كان يوجد بهذا المبنى القيادة النازية حين احتلت باريس في الحرب العالمية الثانية كما استضاف محادثات سلام 1973 لانهاء الحرب الفيتنامية.
رويترز