إنطلقت فعاليات الدورة السادسة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي بعرض فيلم Grace of Monaco الذي يتناول حياة زوجة أمير موناكو الراحل وهو فيلم أثار جدلا في الآونة الاخيرة بسبب خلاف بين مخرجه ومنتجه بالاضافة الى اعتراضات من العائلة المالكة.
وتلعب نيكول كيدمان دور الممثلة الاميركية غريس كيلي التي تزوجت الامير رينيه لتصبح أميرة موناكو ومن إخراج الفرنسي اوليفييه داهان الذي حقق أحد أفلامه السابقة عن المطربة الفرنسية إديث بياف نجاحا عالميا. وأثار Grace of Monaco وهو أحدث أفلام داهان جدلا بسبب خلاف مع المنتج هارفي وينستن الذي يملك حقوق التوزيع في أمريكا بشأن النسخة النهائية من الفيلم وهو أمر ينص القانون الفرنسي على أنه من حق المخرج.
وأعلن في كان انه تم تسوية الخلاف لكن الفيلم مازال يشهد انتقادات شديدة من قبل النقاد. وقالت مدونة إينديواير على الانترنت في انتقاد لاذع “تصدر الفيلم عناوين الأخبار بسبب النزاع بين المخرج وهارفي وينستن لكن قد نميل لنقف في صف هارفي لانه من الصعب بمكان أن نتصور أن نسخته النهائية للفيلم قد تكون اسوأ.”
وفي الفيلم الذي صورت مشاهد منه في موناكو – قبل أن ينشب الخلاف بين المخرج والعائلة المالكة وادانتها للفيلم – تلعب كيدمان دور أميرة أحبطت بسبب عدم قدرتها على التكيف مع سكان الامارة الصغيرة ودورها المحدود كزوجة للامير.
وفي الفيلم تقود كيدمان سيارتها البورشه الفارهة بسرعة عالية في شوارع موناكو التي تكثر فيها المنحنيات وذلك للتنفيس عن مشاعر الاحباط المكبوتة بداخلها وشعورها بالملل الواضح من الحفلات الكبيرة التي يقيمها صديق زوجها اريستوتل اوناسيس على متن يخته الضخم.
وتعرضت كيلي لحادث سيارة في موناكو عام 1982 وهذا الجزء من الفيلم حقيقي وحدث بالفعل.
و سارع النقاد إلى مهاجمة الفيلم وبقسوة إحيانا ملتقطين تفاصيل عدم قدرة الفيلم على الخروج بحبكة ناجحة من جملة العوالم التي حرص الخوض فيها، والتحدث عن شخصيات تاريخية ما زالت حاضرة وبقوة في الذاكرة والتطرق الى أحداث سياسية رافقت سيرتها.وقد حرص المخرج وممثلو الفيلم في المؤتمر الصحفي الذي ترافق مع عرض النقاد في الافتتاح على التأكيد على أنهم لا يقدمون فيلم سيرة بل يقدمون سردا خياليا يستند إلى هذه الشخصيات التاريخية.
وو وصفت كيلي وابنها البرت وشقيقتاه من أمير موناكو الراحل رينيه الفيلم بأنه “مسرحية هزلية” لا أساس لها من الواقع وهو انتقاد قالت كيدمان إنه جعلها “حزينة”. وأضافت كيدمان “الفيلم لا ينال من العائلة لا جريس ولا رينيه. هو من نسج الخيال وليس سيرة ذاتية.”
وتابعت قائلة “الفيلم صنع بحب” معبرة عن أسفها أن العائلة المالكة لن تحضر العرض الاول.
بعض النقاد ذهبوا الى أبعد من ذلك معتبرين ان الفيلم هو الأسوأ في تاريخ مهرجان كان السينمائي.