اعربت السلطات الصحية الأميركية عن قلقها بعد اكتشاف بؤر عدة لمرض تنفسي مزمن يطال الأطفال فقط في نحو 12 ولاية. واسم الفيروس هذا “اي في-68″، وابلغت “12 ولاية تقريباً” مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها “سي دي سي” بوجود بؤر عدوى، وفق ما أفادت مديرة “المركز الوطني للتلقيح والأمراض التنفسية” آن شوشات، مضيفةً أن “الوضع يتطور بسرعة ولن افاجئ بظهور بؤر جديدة”.
ولم تسجل أي حالة وفاة، إلا أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وقد أدخل عدد كبير منهم الى المستشفى. وأوضحت شوشات “هذا ليس بفيروس جديد لكن “اي في-68” نادر نسبياً ولا نعرف الكثير عنه مقارنة بالفيروسات الاخرى من فئته”، لافتةً الى أن بؤر عدوى أخرى سجلت في اليابان والفيليبين.
وذكرت صحيفة “دنفر بوست” الأميركية أنه يعتقد بأن فيروس “الالتهاب المعوي 68” هو أصل هذا الوباء على الرغم من أن الاختبارات المعملية لم تستطع حتى الآن تحديد ذلك. وذكرت أن المسؤولين في إحدى مستشفيات الأطفال في ولاية كولورادو قامت بعلاج 900 طفل من التهاب حاد بالجهاز التنفسي.
وأعلنت إحدى المستشفيات في مدينة كنساس أن 15 في المائة من الأطفال الذين تم علاجهم بالمستشفى من الفيروس احتاجوا للبقاء بالعناية المركزة. وقال مارك سيغل أحد الخبراء في مركز “مراقبة ومنع الأوبئة الأميركي” إن هذا الفيروس اعتاد أن يصيب الأمعاء غير أن هذه المرة أصاب الجهاز التنفسي. وأضاف سيغل أن عشر ولايات في الغرب، منها نورث كارولينا وأوهايو وجورجيا والينوي طلبت المساعدة من المركز لدراسة مثل هذا الفيروس.
وتنتقل عدوى الفيروس بسرعة عندما يسعل المريض أو يعطس أو عندما يلمس الشخص مكاناً مصاباً. ولا يتوافر أي لقاح مضاد لهذا الفيروس ولا يفهم الخبراء كيف ان عدواه تنتقل بهذه الطريقة راهنا.