في بلد يعد الإختلاط بين الجنسين امرا غير مألوف وقعت قناة «سبأ» الفضائية الحكومية الشبابية المتخصصة ببث برامج التعليم والسياحة في المحظور. والخطأ الذي هز الرأي العام عبارة عن بث مشهد من فيلم اباحي لثوان معدودة قبل أن يتم تدراك الموقف وإيقاف البث لاحقا.
ففي ساعات الفجر من يوم الاثنين وعوض ان تبث القناة برامجها التعليمية عرضت فيلما اباحيا قبل تدارك الخطأ. وعلى الرغم من ان مدة العرض لم تتجاوز العشر ثوان ناهيك عن عدد تدني نسبة المشاهدين في تلك الساعات المتأخرة الا ان العرض فعل فعله في المجتمع اليمني. وحتى الآن، لم تعلق قناة «سبأ» على الموضوع ولم تصدر اي بيان توضيحي حول ما حصل فعلا.
ونقلت صحيفة «الاخبار» اللبنانية عن احد المختصين في عمليات برمجة البث التلفزيوني قوله “أن ما حدث لم يكن خطأً، بل جرى بفعل أحد العاملين في القناة، لأنه يستحيل حصول خلط بين مادّتين إعلاميتين في وقت واحد خلال سير عرض مبرمج على نحو سابق ويجري على نحو آلي”. وأشار المتخصّص إلى عدم استبعاد أن يكون الأمر مخطّطاً له من الطاقم الإعلامي الذي كان يعمل مع النظام السابق، بهدف إحداث بلبلة عند الناس، وهو الطاقم الذي ما زال يحتل مواقعه في قنوات التلفزيون الحكومية الأربع حتّى اليوم. وبحسب موقع «المشهد اليمني» الالكتروني، قال مشاهدون «إنهم يحرصون على متابعة القنوات الوطنية مع أبنائهم، تجنّباً لمتابعة القنوات الصفراء»، لكن ما حصل جعلهم في حيرة من أمرهم بخصوص مستقبل هذه القنوات.
وهذه ليست المرة الاولى التي تحصل فيها هكذا حادثة اذ ما زالت حادثة بث فيلم اباحي خلال عرض جماهيري اقيم عبر شاشة عملاقة تم نصبها على سطح «المؤسسة الاقتصادية العسكرية اليمنية» في وسط صنعاء. حينها نسي الموظف المشرف الذي كان يشاهد فيلما اباحيا بان الشاشة التي كان يشاهد عليها ما يشاهده موصولة بشاشة العرض.. ووفق الروايات فان الجماهير بقيت تشاهد الفيلم حتى منتصف الليل لكنه في الواقع العرض المجاني استمر لعشر دقائق لا اكثر.