Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

في حوار خاص للبحار نت: الشيخ كجك يؤكد إستعجال تشكيل مكتب الجالية و يدعو الدولة اللبنانية لإعطاء المودعين حقوقهم..تزايد أعداد الوافدين ورسالة خاصة إلى رواد مواقع التواصل الإجتماعي. وشكر وتقدير لكافة فعاليات الجالية وعلمائها والمونسينيير جان ابي سرحال

كتب رشيد بدر الدين و إبراهيم شعيب

في مكتبه في جمعية الغدير كان الحديث الخاص لموقع البحار نت مع إمام الجمعية سماحة الشيخ غالب كجك الذي إبتدأ كلامه بتوجيه التحيّة إلى علماء وكنيسة و فعاليات الجالية اللبنانية و سائر الأجيال اللبنانية في ساحل العاج وخصوصا الشباب منهم. و قدم الشكر إلى السلطات والشعب العاجيّين على أخوّتهم وحُسن استضافتهم و تعاونهم الطيب الذي يبدونه دائماً.
الحوار :
*ما هي أسباب تأخير إنشاء مكتب للجالية اللبنانية في ساحل العاج و هل من معوقات؟ كان هذا السؤال الأول، فأجاب سماحته :” إن آخر إنتخابات جرت في هذا الخصوص كانت عام 1997 وجاءت بالأخ العزيز الحاج نجيب زهر رئيسا للجالية، ولكن بعد عقدين من الزمن حصلت خلالهما أحداث معظمها عاجيّ داخليّ ترافقت مع حالة من عدم الإستقرار، وعندما إستقرت الأوضاع كانت قد شُكلت ووُجدت جمعياتٌ متعددة وفاعلة وأخذت دورها من ضمنها غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج مما أعطى إنطباعاً لدى الجالية عمومًا أن الأمور يتم تيسيرها وتنسيقها مع السلطات العاجيّة وان انتخابات الجالية اللبنانية في ابيدجان وتشكيل مكتب الجامعة الثقافية اللبنانية ليس مطلبا ملحا.
أضاف الشيخ كجك:” منذ فترة غير قصيرة دعا الحاج زهر لإعادة إحياء المكتب والانتساب الى عضوية الجامعة الثقافية اللبنانية فرع ابيدجان ومن ثم إستلام بطاقات انتساب. و نوه بزيارة رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الحاج عباس فواز قبل حوالي عامين وفي هذا الإطار – احياء مكتب الجامعة الثقافية اللبنانية في ابيدجان- التقى خلالها بالحاج زهر. وحصلت مداولات واجتماعت موسعة ومثمرة في حينه.
و مؤخراً وجه الحاج زهر كتاباً خطياً موقعا من قبله كلف فيه لجنة لمتابعة شؤون مكتب الجامعة الثقافية اللبنانية في ابيدجان، ولتشكيل لجنة تحضيرية لانتخابات الجالية اللبنانية وهي مؤلفة من السادة:
الحاج احمد عيسى،

والحاج مصطفى برجي،

والحاج محمد قعفراني،

والسيد ماجد صفي الدين،

وقد قامت اللجنة بزيارات للفعاليات تمهيدا لتشكيل لجنة تحضيرية لانتخابات مكتب الجامعة الثقافية اللبنانية في ابيدجان. وقامت بجهود حميدة وقد التقينا بهم في مكتب جمعية الغدير وفي منزلَي السيدين قعفراني وعيسى وتداولنا معهم في شؤون تكليفهم الذي نتمنى لهم التوفيق فيه. كما أننا نؤكد أن جمعية الغدير كانت دائما سباقة و متعاونة في سبيل لم الشمل والتوافق. كما أننا نعلنها صراحةً أننا ندعم لائحة توافقية تجنّب الجالية اللبنانية إنقسامات نحن في غنى عنها، ليست لدينا شروط مسبقة على أحد بل على العكس نحن منفتحون على العلماء الأفاضل والجمعيات اللبنانية والفعاليات اللبنانية في ابيدجان كافة،. وفي هذا الإطار نحن نلتقي دوريا بسعادة سفير لبنان في ساحل العاج السيد حسن نجم سواء في مكتب جمعية الغدير في ابيدجان أو في دارة سعادته للتشاور و تسهيل العملية الإنتخابية.

*هل من تطمينات للمودعين اللبنانيين في المصارف اللبنانية بعد حجز أموالهم فيها؟
يجيب الشيخ كجك : ” لا يمكننا تطمين المودعين الذين تعرضوا لانتكاسة كبيرة، ولكننا ندعو الدولة اللبنانية أن تنفذ القوانين مرعية الإجراء والقوانين المطروحة كالتدقيق الجنائي وإستعادة الأموال المنهوبة، و أن تضع في أولويات الحكومة العتيدة ملف المغتربين المودعين الذين ما بخلوا على وطنهم خلال عقود من الزمن وكانوا عاملا اقتصاديا مهما فيه ولمساعدة عوائلهم اهلهم في الوطن.

*ماذا عن الوافدين اللبنانيين الجدد و هل حمّل ذلك الجمعية أعباء إضافيّة؟
متأسّفًا يقول الشيخ كجك:” بعد تردي الأوضاع الإقتصادية في لبنان وإنهيار قيمة العملة الوطنية وحجز أموال المودعين، لم يجد اللبنانيون سبيلاً إلى محاولة تحسين أوضاعهم سوى بالسفر، والوجهة المتاحة والمفتوحة على الدوام كما في العام 1975 حين فتح الرئيس الراحل فيليكس هوفويت بوانييه ابواب بلاده للمتضررين من الحرب الأهلية. كانت و لم تزل جمهورية ساحل العاج بلدة الضيافة والتسامح.
واعداد الوافدين في هذه الأزمة كبيرة والفئات العمرية ملفتة حيث أننا رأينا وافدين في العشرينات من العمر جاؤونا باحثين عن عمل أو اي طريقة مشرفة للانتاج من اجل عيش كريم. نحن ندعو إلى التضامن و التكافل بين جميع الفعاليات من أجل تحصين هؤلاء الوافدين وتأمين فرص عمل لهم. فالوافد احيانا كابن السبيل سيعود بعد إنتهاء الأزمة. ونحن نقوم بما يمليه علينا واجبنا الإنساني والأخلاقي والشرعي تجاه الوافدين ما استطعنا كما في قوله تعالى : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

*ماذا يعلق إمام جمعية الغدير على حادث الإصطدام المأساة و على ما انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي في هذا الإطار؟
أجاب سماحته:” أتقدم بالتعازي الحارة لذوي الضحايا المفجوعين الذين آلمنا ما أصابهم عشية عيد الفطر، في حادث السير المروع الذي قضت فيه ثلاثُ لبنانيات في مقتبل العمر هن السيدة ميسلون مبارك والآنستين حوراء شلهوب وزينب دمرجي و ندعو لهن بالرحمة وللجريحين من آل حسن بالشفاء ولذويهم بالصبر والسلوان، وإنطلاقا من الحادث أتوجه إلى عموم أبناء و بنات الجالية اللبنانية في ساحل العاج بضرورة الإلتزام الشديد بالقوانين المرعية الإجراء في الكوت ديفوار خاصة تلك المتعلقة بالسلامة المرورية، فالشارع هو التماس المباشر مع المضيفين والجاليات الأخرى و أي تهاون أو تراخ في تطبيق القانون يعرض الجميع للخطر، وبالنسبة إلى رواد مواقع التواصل أدعوهم إلى عدم إستعمال تلك المنصات لشحن النفوس والتفرقة بل أن نحول تلك المنصات إلى وسيلة تقريب و تسامح و محبّة.

*ما الرسالة التي تريدون توجيهها إلى المضيفين العاجيين؟
يقول إمام الجمعية:” في كل خطب الجمعة و في كل مناسبة عامة و خاصة نحن نشكر ساحل العاج رئيسا وحكومة و شعبا ومؤسسات، لأن هذا البلد هو بلد طيب مضياف كريم متسامح، و دأبت جمعية الغدير على القيام بواجبها تجاه اخوتها العاجيين على الدوام، ففي أزمة وباء كورونا العالمية قمنا بتقديمات كبيرة لوزارة الشؤون الإجتماعية وبعض البلديات الكبرى كماركوري و أدجمي. و في فياضانات أنياما قمنا بتقديم المساعدة المباشرة إلى الأهالي كما أننا نقوم دوريّا بحملة تبرع بالدم بالتعاون مع وزارة الصحة العاجية ينتج عنها 600 وحدة دم أصبح من معالم العلاقة مع وزارة الصحة، و في شهر رمضان قمنا بتوزيع الحصص الغذائية و 3000 وجبة إفطار لإخوتنا في الكوت إيفوار عدا التقديمات شبه اليومية من مأكل وملبس ومساعدات مالية و طبية من خلال مركزنا الطبي، ونتطلع إلى تقديم المزيد لأن روابط المحبة مع المضيفين لا يمكن وصفها ولا شرحها وتضع علينا مسؤوليات أدبية ودينية كبيرة تجاه هذا الشعب العزيز شعب الكوت ديفوار.
*كيف تحبون إختتام المقابلة سماحة الشيخ؟
قال:” ندعو جميع الفعاليات إلى التعاون والتفاعل الإيجابي والتقارب و تبادل الزيارات بين جميع الأقطاب، و أحيي أصحاب السماحة العلماء العاملين والمونسينيير جان ابي سرحال والأقطاب جميعا في ساحل العاج لا سيما سماحة الشيخ عدنان زلغوط. وسماحة الشيخ وهيب مغنية. وسماحة الشيخ غسان درويش. والتحية كذلك لسعادة السفير حسن نجم والأخ العزيز الحاج نجيب زهر رئيس الجالية اللبنانية في ابيدجان. وأركان غرفة التجارة و الصناعة و شركة طيران الشرق الأوسط ممثلة بالسيد جواد الموسوي وسائر ابناء وبنات وفعاليات وأركان الجالية اللبنانية.”

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

في حوار خاص للبحار نت: الشيخ كجك يؤكد إستعجال تشكيل مكتب الجالية و يدعو الدولة اللبنانية لإعطاء المودعين حقوقهم..تزايد أعداد الوافدين ورسالة خاصة إلى رواد مواقع التواصل الإجتماعي. وشكر وتقدير لكافة فعاليات الجالية وعلمائها والمونسينيير جان ابي سرحال