أعلنت لجنة تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022 أنها تنوي تخفيض عدد الملاعب التي ستحتضن المباريات من 12 إلى 8 فقط. وقالت اللجنة لموقع «سي ان ان » أنّ ملف قطر لتنظيم تلك النهائيات تضمن 12 ملعبا، ولكن مثلما هو معمول به في كل كؤوس العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبعد أن يتم الاختيار على بلد التنظيم، تجرى عملية مراجعة للخطط التي تضمنها الملف بين الاتحاد والمنظمين لتحديد اللائحة النهائية للملاعب والمشاريع، والتي يتعين لاحقا الموافقة عليها من فقبل اللجنة التنفيذية للفيفا.
وأضافت اللجنة “هذه هي العملية المعتادة التي تمر بها جميع الدول المنظمة. والحد الأدنى المطلوب هو 8 وليس 12 . ” وجاءت توضيحات لجنة تنظيم في أعقاب تقارير أشارت إلى أن السلطات القطرية قررت تخفيض عدد الملاعب بمقدار الثلث. وسبق لمسؤول من لجنة التنظيم أن رجّح في السابق أن قطر قد تخفض عدد الملاعب لتقترب من الثمانية.
وفي الوقت الذي ربطت فيه تقارير قرار الخفض بمسائل مالية، رفضت لجنة التنظيم التعليق على ذلك قائلة إنه لم يتم إعلان الأمور المالية إلا عندما يحين الوقت بمجرد الانتهاء من الأمور المتعلقة بالبنية التحتية والملاعب النهائية. غير أنّ ملاحظين رجّحوا أن لا يكون لقرار خفض عدد الملاعب علاقة بأمور مالية وإنما ربما يأتي في علاقة باستعدادات البرازيل لتنظيم نهائياتها بعد شهرين.
وقبل أيام، اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم سلسلة التأخيرات التي شهدها إعداد البنية التحتية ولاسيما الملاعب في البرازيل “رسالة مهمة لكل من روسيا(التي تنظم نهائيات 2018) وقطر(التي تنظيم نهائيات 2022).” وقال الأمين العام للاتحاد الدولي الفرنسي جيروم فالكه إنّ “فيفا حفظت درسها من عمليات التأخير التي شابت الإعداد لمونديال البرازيل وأن الاتحاد سيتصرف بكيفية مختلفة وأسلوب مختلف انطلاقا من روسيا .”
وعلى صعيد متصل جدد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر تأييده لإقامة مونديال 2022 في قطر في نهاية العام وتحديداً فصل الشتاء، نافياً أن تكون كرة القدم مسؤولة عن وفاة العمال في الملاعب القطرية. وقال بلاتر “أفضل موعد لاستضافة مونديال 2022 هو نهاية العام. يجب أن نكون واقعيين إلى حد ما. أعتقد أننا سنغير الموعد الأصلي لأنه لا يمكننا اللعب في فصل الصيف على الرغم من أن قطر تصر، يجب أن نلعب في فصل الشتاء في نهاية العام”.
منذ اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022، ظهرت إشكالية حول تاريخ إقامة المونديال، فدرجات الحرارة مرتفعة جداً في قطر صيفاً، والفترة الشتوية تخلق مشاكل من ناحية مواعيد منافسات الفرق في دورياتها المحلية والعالمية.
أما بشأن وفاة العمال خلال أعمال بناء الملاعب في قطر، فأوضح بلاتر متسائلاً: “وفاة العمال بسبب كرة القدم؟ لقد ماتوا لأن تنظيم العمل تم بطريقة سيئة (…) ليس بسبب كرة القدم، وعموماً لقد شيدوا ملعباً واحداً فقط حتى الآن ولم تنته الأشغال به بعد. (…) ليس صحيحاً أن السبب هي كرة القدم”. وأضاف بالقول: “لأنهم يقومون ببناء بنى تحتية جديدة (…). إنها أيضاً مسؤولية المقاولات الأوروبية الكبرى التي تعمل هناك، لأنها المسؤولة عن عمالها”.
يُذكر أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر كان قد هاجم الصحافة الأوروبية بعد انتقاداتها لقطر تقول إن العمال المشاركين في الأعمال التجهيزية والإنشائية الخاصة بمونديال قطر 2022 يعملون في ظروف مأسوية للغاية. وقال بلاتر آنذاك إن الصحافة لم تكن عادلة تجاه قطر ودافع بشكل كبير عن العرس الكروي الذي سيقام في منطقة الخليج والشرق الأوسط للمرة الأولى في التاريخ.
وفي معرض رده عن سؤال حول ارتداء اللاعبات للحجاب بعدما رخص الاتحاد الدولي بذلك، بدا بلاتر حازماً في هذا الصدد تجاه الاتحاد الفرنسي بقوله: “اتحاد (فرنسا) لكرة القدم ينتمي إلى الفيفا. هيئة البورد الدولية هي الهيئة المعنية بقوانين اللعب في الاتحاد الدولي . وإذا كان منظمو القوانين يقولون إن الفتيات بإمكانهن ارتداء الحجاب لا يمكن للاتحاد الفرنسي أن يقول لا”، مضيفاً “ليس لديهم خيار في هذا الملف”.
وكالات
إقرأ أيضا: فضائح رشاوى مونديال قطر تعود للواجهة